وجاء في بيان اصدرته وزيرة خارجية الاتحاد الاوروي فيديركا موغيريني ومفوض سياسة الجوار الاوروبي ومفاوضات التوسعة يوهانس هاهن: ان المداهمات "تتعارض مع حرية الاعلام"، واصفة المداهمات بانها "منافية لقيم الاتحاد الاوروبي" الذي تتطلع تركيا الى ان تصبح جزءا منه.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي ان واشنطن "تتابع من كثب" التقارير حول المداهمات والاعتقالات.
واضافت ان "حرية الاعلام والاستقلال القضائي هما عاملان رئيسيان في كل ديموقراطية صحيحة ومبدأن راسخان في الدستور التركي (...) بوصفنا صديق وحليف لتركيا فاننا ندعو السلطات التركية الى ضمان عدم انتهاك تصرفاتها لهذه القيم الجوهرية واسس تركيا الديموقراطية".
وكانت الشرطة التركية قد داهمت وسائل إعلام مقربة من رجل الدين التركي "فتح الله غولن" الخصم الاقوى للرئيس رجب طيب اردوغان، واعتقلت 26 شخصاً بينهم رئيس قناة "سمانيولو"، ورئيس تحرير صحيفة "زمان" اكثر الصحف التركية انتشاراً ومسؤول تنفيذي في التلفزيون التابع للصحيفة.
وفي تحد للشرطة ألقى رئيس تحرير صحيفة "زمان" أكرم دومانلي، كلمة أمام الحشود المجتمعة عند مكاتب الصحيفة مندداً باقتحام الشرطة لهذه المكاتب.
وذكرت وكالة أنباء الاناضول أن حملة الاعتقالات نفذتها الشرطة التركية في 13 مدينة بما فيها اسطنبول. وتزامنت هذه الاعتقالات مع تلويح أردوغان بشن حملة جديدة ضد أنصار غولن المقيم في الولايات المتحدة، ووصفهم بأنهم شبكة تتآمر للإطاحة به، كما تعهد بملاحقتهم في مقرهم.