وألقى رئيس الوزراء المغربي السبت الفائت عرضاً سياسياً في المدرسة العليا للمعادن في باريس التي تخرج منها عدد من المهندسين المغاربة. وتداول المهتمون بالعلاقات الفرنسية-المغربية إمكانية حدوث تصالح بين البلدين وعقد الصلح وترك الأزمة الدبلوماسية التي عمرت منذ فبراير الماضي بمناسبة الزيارة.
وعلى غير العادة، تجاهلت حكومة الاشتراكي مانويل فالس وجود رئيس الحكومة المغربية بنكيران ويرأس خليطاً من الأحزاب في الحكم، ولم توجه له دعوة للقاء غير رسمي لبحث مسببات الأزمة وسبل الخروج منها. واعتادت حكومة فرنسا الترحيب بالسياسيين المغاربة عندما يحلون بالبلد ولو في زيارة غير رسمية وخاصة إذا كان من حجم رئيس الحكومة، ولم يعد يحدث هذا بعد الأزمة.
ويدل تصرف الحكومة الاشتراكية الفرنسية على عدم رغبتها في الإقدام على أي مبادرة أو بدل جهد لتصحيح مساء العلاقات بين البلدين التي تضررت على خلفية تقديم فرنسيين دعاوي ضد الأجهزة الاستخباراتية المغربية بتهمة التعذيب وقبول القضاء الفرنسي الدعاوي واستدعاء مسؤولي الأجهزة المغربية للتحقيق.
ومن علامات برودة العلاقات بين دولتين اعتبرتا حليفتين حتى الأمس، قرار الملك محمد السادس تغيير وجهة عطلته من فرنسا التي يمتلك فيها قصراً في بلدة بيتز 70 كلم شمال العاصمة إلى أبو ظبي التي قصدها منذ عشرة أيام.