وتحت مظلة الازهر الشريف هذه المرة، اجتمع رجال دين من السنة والشيعة والمسيحيين، وممثلون عن طوائف اخرى من مختلف أنحاء العالم، جاؤوا جميعا للبحث عن كيفية مواجهة الفكر التكفيري وإيجاد حل مشترك للصراعات الدينية والمذهبية في بعض الدول العربية ، فالمستفيد من حالة التوتر القائمة كما يري الحضور هو الكيان الاسرائيلي.
وقال الدكتور احمد الطيب شيخ جامعة الازهر: ما نعانيه اليوم إن هو الا مؤامرة من مؤامرات الأعداء على الشرق العربي لصالح دولة إسرائيل ومصالحها، وكان اول ما حاكه الغزاة في العراق من خيوط المؤامرة أن قاموا بتسريح الجيش العراقي، الذي كان من اقوى الجيوش العربية في ذلكم الوقت، حسب تعبيره.
وفي المؤتمر كان لعلماء الجمهورية الاسلامية الإيرانية حضورا بارزا، فلاشك ان التعاون المشترك بين المرجعيات الاسلامية المهمة سيشكل سدا منيعا امام محاولات التحريض الطائفي الذى لايفرق بين سنة وشيعة.
وقال رئيس جمعية المذاهب الاسلامية في ايران احمد المبلغي لقناة العالم الاخبارية الخميس: بما ان الخطر موجه الى الجميع فعلى الجميع ان يعالجوه، ولو كانت هناك تفرقة بيننا، فسوف يستغل التكفيريون ذلك ضدنا وضد اهل السنة وضد اسلامنا.
وقال مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان لقناة العالم الاخبارية: هناك شبه اتفاق على نبذ الخطاب المذهبي التحريضي المقيت الذي قد يتسبب في وقوع فتنة، نحن دائما في لبنان في حالة يقظة ووعي تام لأي سبب قد يؤدي الى وقوع الفتنة.
وقد اكد المجتمعون ايضا علي اهمية إصلاح الخطاب الديني وتطوير مناهج التعليم وتصحيح بعض المفاهيم الاسلامية كالجهاد والخلافة والدولة الاسلامية بعد ان تعرضت الي محاولات تحريف علي ايدي الجماعات المسلحة التى تشوه صورة الاسلام والمسلمين .
MKH-3-22:42