فيديو.. ما هدف زيارة بوتين لانقرة؟

الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

انقرة (العالم) 2-12-2014 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الانتخابات الرئاسيةَ السورية هي التي حددت بقاء بشار الأسد رئيسا للبلاد. وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أكد بوتين أن روسيا تبذل قُصارى جهدها بغيةَ التوصل الى حل سياسي للأزْمة السورية.

من جهته طالب أردوغان بالتضامن لحل الأزمة، وقال إن بإمكان انقرة وموسكو وطهران معالجة الملف السوري.

ثمانية اتفاقيات تم توقيعها خلال اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي، شملت توريد الغاز الروسي ومجال الطاقة واتفاقيات اقتصادية تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري من 35 مليار دولار إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2023.

كما تم الاتفاق على زيادة إمدادات الغاز الطبيعي بنسبة 3 مليارات متر مكعب وخفض سعره بنسبة 6 بالمئة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي:
أظهرنا إمكانيات التعاون بين البلدين وقيّمنا الخطوات الممكن اتخاذها للتقدم نحو مستوى تجاري أفضل، فيما يخص الأزمة السورية نحن متفقون على ضرورة حل هذه الأزمة لكننا نواجه مشكلات في كيفية تطبيق هذا الحل.

رغم الخلاف الحاد حيال العديد من قضايا الشرق الأوسط، اتفق الجانبان على أن الأوضاع في المنطقة لا تسير بالشكل السليم، وأن الوضع في سوريا غير طبيعي، الرئيس بوتين أكد أن موسكو لن تسمح بانتشار الإرهاب في سوريا وأنه يجب إيجاد حلول للأزمة السورية تكون مقبولة لدى كافة أطياف الشعب السوري.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفي المشترك: السؤال حول بقاء الأسد من عدمه يوجه للشعب السوري، شهدنا انتخابات سورية في الفترة الأخيرة وتبين لنا أن الأسد يحظى بدعم شريحة واسعة من الشعب السوري، كما أننا تأكدنا من ذلك من خلال حوارنا مع المسؤولين السوريين، ونسعى الآن عبر الحوار للوصول إلى نتيجة مطمئنة.

مراقبون يؤكدون أن سعي بوتين للوصول إلى لغة مشتركة مع الحكومة التركية  بشأن الازمة السورية لن ينفع في ظل تعنت هذه الحكومة وإصرارها على مواصلة دعم الجماعات المسلحة في المنطقة.

وصرح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أويتون أورهان لقناة العالم: لا يمكن الحديث عن تغيير في وجهات النظر بهذه الزيارة، لا تركيا ستتخلى عن مطلبها بإزاحة النظام السوري ولا روسيا ستتخلى عن دعمها لهذا النظام، أعتقد أن المسائل الاقتصادية فقط ستسير نحو الأمام رغم الاختلاف والتباين في وجهات النظر السياسية.
FF-12-8:35