برشنك وهي من أصول إيزيدية، توجهت الى زاخو قرب الحدود التركية مع متطوعين آخرين بينهم أطباء وممرضين وخبراء في مجال تقديم الدعم النفسي والإجتماعي للنازحين، وقدم الفريق خدمات طبية ومعونات إنسانية مثل الملابس الشتوية والبطانيات وحليب الأطفال. وبقت في العراق 45 يوما.
تقول لموقع "الكومبس" : " لن أنسى أبداً الجروح النفسية العميقة التي يعاني منها النازحين، فالكثير منهم أختطفت نسائهم ولا زال مصيرهن مجهولا، وسط هذا الصمت الدولي والعجز عن التحرك لإنقاذهم، أما الأطفال فمعاناتهم لا تُوصف وستبقى تؤثر على مستقبلهم لعقود طويلة".
وتضيف: " كنا نزور تجمعات النازحين المنسيين الذين أتخذوا من الساحات العامة والأبنية غير المكتملة البناء والمدارس مكانا لهم، فظروفهم أسوء بكثير من المخيمات، ونادرا ما يحصلون على مساعدات. الوضع كان سيئاً جداً من كل النواحي فمن المخيمات السيئة التي يدخل المطر اليها الى الخيم التي تقع مع اول هبة ريح، الى الاكل السيء .. اكثر من مرة التقيت بناس يتمنون الموت على عيشتهم".
وتحدثت برشنك أيضا عن نشاطها بعد عودتها للسويد، فقالت: "عدت إلى السويد ومعي آلاف القصص المؤلمة التي سمعتها منهم، والتي رأيتها بعيني، عدت جسداً و بقى قلبي هناك، مع الناس الذين خسروا كل شيء وحافظوا على إنسانيتهم وكرمهم. مع الأطفال الذين كانوا يسعدون من أبسط الأشياء كقطعة حلوة أو ابتسامة.عدت إلى السويد بإرادة أقوى لمساعدتهم وعدم نسيانهم.. من يكون ساكتاً عن هكذا إبادة جماعية وجرائم فهو مشترك أيضاً بالجريمة. فالصمت إبادة أخرى.. رسالتي إلى جميع حكومات العالم وإلى جميع الحركات النسوية وجميع المنظمات التي تهتم بحقوق الإنسان والمرأة أن لا يتجاهلوا ما يحدث لتلك الفتيات المختطفات.. مرت الآن أكثر من ثلاثة أشهر ولا توجد تحركات جدية لإنقاذهن من أيادي الظلم. كفى تجاهلاً لما يحدث من إبادة جماعية والاعتداءات على فتياتنا".
وإختتمت بالقول: "الإيزيدية ديانة مسالمة وشعبها يود العيش بسلام فهو لم يؤذ أحداً يوماً ما ولا يستحقون ما يحدث لهم".