"اسرائيل" للغرب: اصمتوا كصمت العرب

السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

کشف المعلق في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، رفيف دروكير، إن سلوك الأنظمة العربية هو أحد الأسباب التي تدفع الائتلاف الحاكم الذي يقوده بنيامين نتنياهو للتطرف السياسي، والذي كان آخر مظاهره المسارعة إلى سن قانون الدولة الیهودية.

وفي تعليق له مساء الجمعة، على الاتصالات التي تجرى لاستكمال سن القانون، أوضح دروكير بحسب موقع "عربي 21" أن نتنياهو يرى أن "مهادنة البيئة الإقليمية تمنحه القدرة على المضي قدما في سن القانون، دون ممانعة دولية".
وأوضح دروكير أن ممثلين عن نتنياهو يجرون اتصالات مع ممثلي الدول الأوروبية لإقناعهم بعدم الاعتراض على القانون، مشيرا إلى أن "إسرائيل" ستلفت نظر الحكومات الغربية إلى أنه من "غير المعقول أن تبدي أوروبا هذه الحساسية تجاه القانون، في الوقت الذي لا يحرك الجانب العربي ساكنا".
ومن جهته، أكد المفكر اليهودي البارز يورام إيتنغير أن معظم الحكام العرب أيدوا "إسرائيل" في حربها الأخيرة على قطاع غزة مضيفا القول، إن الحرب التي شنتها "إسرائيل" على غزة كانت أيضا حرب مصر والسعودية والأردن ودول عربية أخرى، منوها إلى أن الحكام العرب اختاروا أن يقفوا ضد الشعب الفلسطيني في الحرب ممثلا في "حماس".
وفي مقال نشرته الجمعة صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من ديوان نتنياهو، أكد إيتنغير أن الحكام العرب يرون في التدمير الهائل الذي لحق بغزة "إسهاما في تعزيز أمن أنظمتهم، وضمانا لاستقرار الإقليم".
وتوقع إيتنغير أن يتطور الموقف العربي الرسمي في تطابقه مع كيان الاحتلال إلى حد المجاهرة برفض إقامة دولة فلسطينية، حيث إن هذا الموقف يعبّر عن مصالح الأنظمة العربية أيضا، على حد قوله.
وشدد إيتنغير على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام التابعة للنظامين المصري والسعودي في العداء للمقاومة الفلسطينية، لا سيما قناة "العربية".
ووبخ إيتنغير الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، لأن حكوماته لا تدعم "إسرائيل" في حربها ضد الحركات الإسلامية، بنفس القدر من الدعم الذي تتلقاه من الأنظمة العربية.
ولكي يلفت الأنظار إلى حجم إسهام كيان الاحتلال والأنظمة العربية في الدفاع عن مصالح الغرب، زعم إيتنغير أن الهدف الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين هو إقامة دولة الخلافة على أنقاض الغرب، معتبرا أن "إسرائيل" والأنظمة العربية يحولان دون تأسيس هذه الدولة.