وبحسب المصدر فأن وسطاء عرباً عقدوا، خلال الأسبوعين الماضيين، لقاءات عدة مع عدد من قادة فصائل وشيوخ عشائر في الأردن وأربيل لتسوية الخلافات بينهم، مشيرا الى حصول تطور مهم، خلال المحادثات، تمثل في إبداء جيش «رجال الطريقة النقشبندية» المرتبط بحزب البعث ( البائد ) استعداده للحوار مع أي طرف، وفق شروط أبلغت إلى جهات عدة (لم يحددها).
وأدعى ان الوسطاء «نقلوا إلى المجتمعين رسالة عربية مهمة مفادها أن بقاء الخلافات بين المكونات السنية سيفتح المجال أمام جهات أخرى لملء الفراغ، وعودة القوات الاتحادية إلى الإمساك بالملف الأمني» حسب تعبيره.
الى ذلك، قال كامل المحمدي، أحد شيوخ عشائر الأنبار والمقرب من الجماعات المسلحة، في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «الفصائل تواصل التحضير لمؤتمر جديد على غرار مؤتمر عمان الذي عقد قبل شهور».
وأضاف أن «فصائل الجيش الإسلامي، وجيش المجاهدين، وكتائب ثورة العشرين، تسعى لعقد المؤتمر وتمت دعوة شيوخ عشائر وشخصيات في صلاح الدين ونينوى وديالى لحضوره. وهناك اتفاق مبدئي على أن يكون في عمان لضمان حضور أكبر عدد من المشاركين. ولكن البعض تحفظ على انعقاده خارج العراق».
وتابع أن «المؤتمر سيناقش التطورات في المدن السنية، ومصير هذه المدن بعد انتهاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها».
وكان ممثلون عن الفصائل المسلحة وشيوخ عشائر وأعضاء في حزب البعث ( البائد ) وشخصيات سياسية معارضة للعملية السياسية .. عقدوا في تموز (يوليو) الماضي مؤتمراً في الأردن أثار احتجاج الحكومة العراقية.