وقال مدير التحقيقات الجنائية في وزارة العدل توماس زيرون خلال مؤتمر صحافي ان سيدرونيو كاساروبياس سالغادو زعيم كارتل "غيريروس اونيدوس" الاجرامي اعتقل برفقة احد اقرب مساعديه.
واوضح انه اعتقل لدى مروره على حاجز نصبته الشرطة على طريق تؤدي الى مكسيكو وتولوكا (وسط)، مشيرا الى انه قدم اوراقا ثبوتية مزورة لعناصر الحاجز الذين تمكنوا من فضح امره. وهو شقيق ماريو كاساروبياس، مؤسس الكارتل وزعيمه السابق والذي اعتقل في ايار/ مايو.
وبحسب السلطات فان عناصر من الشرطة البلدية اعتقلوا الطلاب ال43 ثم سلموهم الى افراد من الكارتل الاجرامي.
واثار غياب معلومات عن مصير طلاب مدرسة ايوتزينابا اضافة الى نبأ العثور على مقابر جماعية تحتوي على بقايا بشرية في ضواحي ايغوالا، استياء كبيرا في المكسيك.
ولا تزال الشرطة تلاحق خوسيه لويس اباركا رئيس بلدية ايغوالا وزوجته الفارين منذ غداة الاحداث التي وقعت في 26 ايلول/ سبتمبر ويشتبه بانهما اصدرا اوامر بالتعرض للطلاب.
وقامت السلطات القضائية باعتقال حوالى خمسين شخصا بينهم اربعون شرطيا لكنها اقرت بانها لم تقبض بعد على مدبري الجريمة التي لا تزال تجهل دوافعها.
وتتراوح اعمار الطلاب المفقودين بين 17 و21 سنة من مدرسة ايوتزينابا المعروفة كبؤرة احتجاج، وكان هؤلاء وصلوا في 26 ايلول/ سبتمبر مع عشرات الاخرين من المؤسسة نفسها الى ايغوالا على بعد 100 كلم من مدرستهم، لجمع اموال والتظاهر.
ويومها استول الطلاب على ثلاث حافلات للنقل العام للعودة الى ديارهم.
واطلق شرطيون بلديون ومسلحون مجهولون يفترض انهم اعضاء في كارتل غيريروس اونيدوس النار على الحافلات ما اسفر عن سقوط ستة قتلى و25 جريحا.
واكد شهود عيان انهم رأوا عشرات الطلاب يقتادون في سيارات للشرطة الى وجهة مجهولة ومذذاك انقطعت اخبار 43 منهم.
ووفقا للسلطات تمت تعبئة 300 شرطي فدرالي للبحث عن المفقودين لما يعتبر قضية خطف اثارت استياء دوليا وتظاهرات عنيفة في ولاية غيريرو.