ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات الداعمة لكوبالي بتركيا الى 22 شخصا

ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات الداعمة لكوبالي بتركيا الى 22 شخصا
الأربعاء ٠٨ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

أشارت تقارير الى ان 22 شخصا على الاقل قتلوا في احتجاجات بمختلف أنحاء تركيا في أكثر الاضطرابات دموية في سنوات عديدة بعد ان احتجت الاقلية الكردية الغاضبة من رفض الحكومة حماية بلدة سورية غالبية سكانها من الاكراد ويحاصرها عناصر تنظيم داعش الارهابي.

ودارت معارك ضارية في الشوارع بين محتجين أكراد وقوات الشرطة في أنحاء جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الاكراد فيما تهدد الحرب في سوريا والعراق بتدمير عملية السلام الحساسة في الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي. كما دارت اشتباكات في اسطنبول المركز التجاري وفي العاصمة أنقرة.
ويقول أكراد تركيا ان الرئيس رجب طيب أردوغان يماطل بينما يقتل اشقاؤهم في كوباني.
وقالت وسائل اعلام محلية ان الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق متظاهرين أحرقوا سيارات واطارات. وفرضت السلطات حظر التجول في خمسة اقاليم على الاقل وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها مثل هذه الاجراءات على نطاق واسع منذ اوائل التسعينات.
وقال وزير الزراعة مهدي ايكر ان عشرة اشخاص قتلوا في اشتباكات في دياربكر وهي أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا. وفي تعليقات أذاعها التلفزيون على الهواء قال انه فرض حظر تجول طوال اليوم في المدينة من مساء الثلاثاء وستتم مراجعته اليوم الاربعاء.
وقالت وسائل اعلام محلية ان مجموعات من المحتجين تحدت حظر التجول واشتبكت مع قوات الامن هناك في وقت لاحق اليوم الاربعاء.
وقتل آخرون في اشتباكات بين محتجين وافراد من الشرطة في اقاليم موس وسيرت وباتمان في شرق البلاد. وقالت وكالة أنباء دوجان (دي.اتش.ايه) ان عدد القتلى بلغ 22 شخصا في يومين من الاشتباكات. من جانبه افاد مكتب حاكم اسطنبول ان 30 شخصا اصيبوا بينهم ثمانية من ضباط الشرطة وان 98 شخصا اعتقلوا في "احتجاجات غير مشروعة" في أكبر مدينة في تركيا.
وامتدت الاضطرابات الى بلدان أخرى بها سكان أكراد وأتراك.
وعبر الحدود دفعت الضربات الجوية التي نفذها التحالف الدولي عناصر داعش الى أطراف بلدة كوباني السورية التي كان المتشددون على وشك الاستيلاء عليها بعد حصارها لمدة ثلاثة أسابيع. غير ان كوباني مازالت تتعض لقصف شديد من مواقع داعش التي تقع على مرمى البصر من الدبابات التركية التي لم تفعل شيئا على الاطلاق حتى الان للمساعدة. ونسب الى مسؤولين أمريكيين قولهم ان صبرهم نفد ازاء الاتراك لرفضهم الانضمام الى التحالف العسكري ضد داعش الذين استولوا على مساحات كبيرة من سوريا والعراق. هذا فيما تشترط تركيا استخدام القوة ضد الرئيس السوري بشار الاسد للانضمام الى التحالف الدولي .