واثمرت جهود المصالحة الوطنية والتي استمرت لاشهر في بلدات ريف دمشق المختلفة، اثمرت هذه المرة عن تسوية اوضاع 180 مسلحاً من بلدات سوق وادي بردى و دير مقرن ويلدا وببيلا وبيت سحم في ريف دمشق.
وبعد انهاء الاجراءات القانونية بحق المسوى وضعهم يتم اعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً ضمن مركز خاص يشرف عليها مختصون لإعادة دمجهم من جديد في مجتمعاتهم .
وقال احد المسؤولين في المراكز لقناة العالم الاخبارية الجمعة: نحن مباشرة اول ما يأتون الينا دفعات من المسلحين الراغبين بالتسوية، نقوم بتثبيت البيانات واخذ كافة البيانات التي يمكن ان تطلبها مختلف الجهات، مثل مفصل هوية او رقم هاتف، ومن ثم نرسلها الى الجهات التي تطلبها، وهذا كله من اجل تسريع عملية المصالحة ولا يكون فيها اية عراقيل او روتين.
وقالت احدى المسؤولات في المركز ايضا لقناة العالم الاخبارية: نتواصل معهم، ونحاول ان ان نعيدهم عن الافكار التي تخزنت في ذاكرتهم خلال السنوات الماضية، من خلال البيئة السيئة التي كانوا متواجدين فيها، حتى يرجعوا الى حضن الوطن.
واضافت: نقدم لهم الخدمات وهناك مطبخ مركزي، وغرف مهيأة للنوم واي خدمة لازمة، وهناك مكاتب ادارة وصالة تثقيفية للاجتماعات.
علامات الندم واضحة على ملامح المسوى وضعهم، فيما بدت دلائل الارتياح بائنة على وجوه الكثير منهم، وسط تصميم ظاهر على عدم العودة الى ما كانوا عليه بعد التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية لهم.
وقال احد المسوى وضعهم لقناة العالم الاخبارية: بالنسبة لموضوع التسوية الحمد لله جئنا وعملنا تسوية هنا، وكانت الامور كثير ميسرة، ورحبوا فينا وشجعونا ان نرجع الى بلادنا ونعيش حياتنا طبيعية، واصبحنا الان احرارا، بعد ان كنا اسرى.
وقال اخر: نحن رجعنا وسوينا وضعنا، لنعود ونعيش عيشة طبيعية مثلما كنا في الاول وافضل انشاء الله.
واضاف ثالث: نحن جئنا للمركز واستقبلونا بحفاوة وتكريم من قبل المسؤولين، وقدموا لنا كل التسهيلات، ولم نلاق اي صعوبة.
المصالحة الوطنية في بلدات ريف دمشق الغربي ستنعكس ايجابا على القرى القريبة منها ما سيشجع العديد من المسلحين الى تسليم اسلحتهم وتسوية اوضاعهم.
MKH-3-06:40