وبرعاية مصرية انتهت جولة المباحثات بين حركتي فتح وحماس للتأكيد على الشراكة الوطنية في حل كافة المشكلات وتشكيل لجنة مشتركة لتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني في غزة كما أكد الجانبان في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بالقاهرة.
وأشار القيادي في حركة فتح عزام الأحمد في حديث للمراسلين إلى أنه تم الاتفاق على إزالة كل العقبات أمام حكومة التوافق الوطني، معلناً تشكيل لجنة متابعة من حركتي حماس وفتح وبقية فصائل العمل الفلسطيني لمساندة الحكومة في تنفيذ مهامها.
من جانبها قالت حركة حماس إنه تم إنجاز عدد كبير من الملفات الشائكة بينها وبين حركة فتح؛ وأكدت أن مسألة إعادة الإعمار إحتلت النصيب الأكبر في المباحثات كما تم التوصل إلى صيغة تفاهم حول الملف الأمني.
ولفت القيادي في حركة حماس موسى أبومرزوق إلى أنه تم التوافق على عودة 3000 موظف من الأجهزة الأمنية وإلحاقهم بالأجهزة الأمنية القائمة وعودة كل موظفي المعابر بين الجانبين.
ولاقت الخطة ترحيباً من جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى.. فحركة الجهاد الإسلامي اعتبرت التوافق بين فتح وحماس نصراً جديداً يضاف إلى ماحققه الشعب الفلسطيني من إنجازات سياسية وعسكرية في الحرب الأخيرة.
ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في حديث لمراسلنا أن: لقاءات فتح وحماس وما ساد هذه اللقاءات من اهتمام بالقضايا العالقة قد يساهم في تجاوز هذه المرحلة الصعبة والنكدة كمقدمة للشراكة السياسية والوطنية في منظمة التحرير وكل ملفات العمل الوطني الفلسطيني.
هذا ولم تستمر التفاهمات الماضية بين حركتي فتح وحماس طويلاً لكن في ظل الأوضاع الحالية تؤكد الحركتان أن المصالحة الوطنية أصبحت ملحة على الأقل لإحراز المزيد من المكاسب السياسية في المباحثات غيرالمباشرة مع الكيان الإسرائيلي.
09.26 FA