ولم تنتظر عائلة محمد حمية كثيرا قبل ان تأتيها صورة الاعدام لابنها الجندي على يد جبهة النصرة، حيث تأكد الخبر والتحق الجندي ابن الـ 22 ربيعا باثنين آخرين من رفاقه سبقوه الى مشهد التصفة ذاته.
ونعته العائلة شهيدا في صفوف الجيش اللبناني لتبدأ من عندها كل احتمالات ردود الفعل.
وقال معروف حمية والد الجندي المقتول محمد حمية: نحمل المسؤولية الى كل من رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، والشيخ مصطفى الحجيري بشكل خاص، وعائلة الحجيري بشكل عام.
رسميا بدت الصور صادمة لحكومة تمام سلام، التي لم تستيقظ بعد من مشهد قتل جنودها بعبوة ناسفة في عرسال، وهي التي اعتقد انها اجلت بضغوط اقليمية اي عملية اعدام للجنود المخطوفين.
ومن تحت سقف الضغط هذا انطلقت وتسارعت الاتصالات داخليا وخارجيا، عسكريا بدأت التدقيق بعملية الاعدام، دون ان يبتعد عن الذهن التهديد بقتل جندي آخر، لتنطلق من بيروت رسالة التفاوض.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام : لن نقبل المفاوضة والقتل قائم كل يوم، المفاوضة تبدأ من ايقاف القتل، ولكن مع الاسف لم يتم ذلك، واخذو بتهديدنا بالقتل، وطالما الامر هكذا، فان خياراتا واضحة، نعم هي المواجهة.
وصلت الرسالة بلا شك، لكن برغمها الخيارات ليست بكثيرة، فلا تخفيف الاجراءات عن هذه التنظيمات واعوانهم في لبنان وارد، ولا تحرير سجناء لهم ايضا، كل ما يستطاع هنا وساطات اقليمية، هي من بيدها الكلمة النهائية في وقف تصفية متلاحقة واحدة تلو الاخرى.
MKH-21-07:50