وفي كلمة ألقاها تشوركين في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي انعقدت لبحث احتدام الوضع في المنطقة حمل المندوب الروسي سلطات كييف المسؤولية عن تصاعد النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
ووصف تشوركين سياسة كييف بـ"غير العقلانية"، متهما سلطات أوكرانيا بـ"خوض حرب ضد شعبها"، مضيفا أن هذه السياسة تتمثل في ملاحقة أصحاب الرأي المخالف وحظر أحزاب سياسية معارضة وإغلاق وسائل إعلام لا ترضي السلطة.
هذا وقال تشوركين إن "خطة السلام" للرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو لم تكن سوى خطوة جديدة باتجاه التصعيد في جنوب شرق البلاد، لأنها كانت تشترط لعقد الهدنة استسلام قوات الدفاع الشعبي.
وأشار المندوب الروسي إلى أن عدد ضحايا عملية كييف العسكرية قد تجاوز ألفي قتيل، وهو عدد يزداد باطراد.
هذا وبخصوص ما تداولته تصريحات بعض الساسة عن وجود قوات روسية في اراضي أوكرانيا جدد تشوركين نفي صحة هذه التصريحات، ولكنه اضاف أن وجود متطوعين روس هناك "حقيقة لم يحاول أحد إنكارها".
في المقابل دعا تشوركين مجلس الأمن إلى حث الولايات المتحدة الأميركية على التخلي عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والهادفة إلى زعزعة الأنظمة التي لا تروق لها. وتابع تشوركين مخاطبا المسؤولين الأميركيين: "قللوا من مطامعكم الجيوسياسية، وحينها سيتنفس الصعداء لا جيران روسيا وحدهم وإنما أيضا العديد من بلدان العالم الأخرى".