فلم يكن امام ابناء حي الامام احمد في قضاء طوز خورماتو الا ان يحملوا السلاح ويدافعوا عن منطقتهم التي اصبحت هدفا للهجمات المتكررة للدواعش، لوجود ضريح الامام احمد بن موسى الكاظم (ع)، وقد تم تشكيل سرية منهم، وهي اليوم موجودة هناك وصامدة امام هجمات ومكائد الارهاب.
وقال ارجان جلبي، آمر سرية عاشوراء في حي الامام احمد، لمراسلنا: "في الليل يطلق مسلحو داعش قذائف الهاون على المدينة، وسقط بعضها خلف المرقد المقدس، والآخر على المقبرة، اما في النهار فيستهدفونا بالقناصات، كما تعرفون فإن عناصر داعش يستخدمون اساليب خبيثة".
وقال جعفر علي اكبر، وهو احد المقاتلين من اهالي المنطقة، لمراسلنا: "الاطفال خرجوا الى مكان آخر خارج المدينة، ونحن نرابط فوق اسطح المنازل وهم (داعش) يقصفونا بقذاف الهاون".
ولعل المكان الاكثر خطورة هو الفرع المحاذي لحي الطين الواقع غرب القضاء، والذي يتم قصف المنطقة من هناك وتسلل القناصين، الا ان الثبات كان يحسم النتيجة لصالحهم، وعلى الدوام.
وقال احد المقاتلين من اهالي المنطقة لمراسلنا: "يهجمون علينا بانواع القذائف عندما يحل الليل، وتستمر هذه الهجمات حتى الثالثة صباحا تقريبا، يتم اطلاق القذائف من الجهة الغربية باتجاه العوائل في المنازل".
وهذه المنطقة التي هي من اقدم احياء قضاء الطوز، ولم تسلم مقابرها ايضا من الارهاب ونالت نصيبا من قذائف الهاون.
AM – 27 – 12:02