وكتب أدرعي في المنشور ذاته، في رسالة وصفها بالخاصة إلى أهل قطاع غزة، أنه يعلم الظروف الصعبة والقاسية والمعاناة الحقيقية التي تعيشها ساكنة القطاع هذه الأيام، زاعماً أن "الجيش الإسرائيلي لا يحاربهم، بل يحارب الإرهاب الذي يهدد حياة الإسرائيليين والفلسطينيين!" حسب تعبيره.
وأعرب المتحدث ذاته عن أسفه الشديد لكل مواطن سقط بين قتيل وجريح في هذه الأيام الصعبة!، زاعما ً:"ان حماس بتفكيرها البغيض تثبت أن الصور المرعبة التي نراها من القتال تخدم مصالحها ولذلك تواصل استعمال المؤسسات والناس دروعا بشرية ليس شعارًا وانما قولًا وفعلًا وبعد ذلك تزعم انها مقاومة وأنها ترفع قيم الاسلام".
وختم الناطق باسم جيش الاحتلال كلامه بـ":كل عام وأنتم بألف خير, تقبل الله صيامكم وقيامكم".
وقد خلّف هذا المنشور تفاعلاً هائلاً في موقع "فيس بوك"، حيث تجاوزت التعليقات حاجز 13 ألف تعليق، استهزأت في غالبيتها ممّا قاله المتحدث، واصفة الجيش الإسرائيلي بمصدر الإرهاب الحقيقي.
تاتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الاسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة، لليوم التاسع عشر على التوالي، مرتكبا سلسلة مجازر وجرائم حرب مروعة ضد المدنيين من أطفال ونساء في مختلف مدن وبلدات ومخيمات القطاع حيث بلغت حصيلة الشهداء حوالى 1000 شهيد بينهم العديد من الاطفال و النساء و الاف الجرحى.