وفي مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت اليوم، قال “المقداد” إن السبيل الوحيد لتسوية الوضع هو العمل مع الحكومة السورية، مضيفا إن العديد من الدول تسعى الآن للتعاون الأمني مع دمشق و لكن المسائل الأمنية لا يمكن فصلها عن التعاون السياسي.
وأضاف إنهم في أعماقهم يعرفون أن ما فعلوه جريمة خطيرة ضد الشعب السوري، وإن اعتقادهم في عام “2011″ بإمكانية تقويض الحكومة السورية خلال بضعة أسابيع أدى إلى نمو الإرهاب داخل سوريا وهو الآن يهدد أمن الدول الأوروبية نفسها و قد بدأوا الآن بإدراك أن ما يحدث في سوريا ليس ثورة وإنما تهديد لأوروبا.
وتابع “المقداد” قائلا إن الوضع في سوريا بمجمله آخذ بالتحسن وعلى البريطانيين والأميركيين والفرنسيين والأوروبيين بشكل عام أن يغيروا نهجهم وأن يتكيفوا مع واقع التطورات في سوريا، كما يجب عليهم أن يحترموا إرادة الشعب السوري، منتقدا دعم سلطات السعودية وقطر وتركيا للارهابيين في سوريا.
وفي تعقيبه على تعيين الدبلوماسي السويدي الإيطالي “ستيفان دي ميستورا” خلفا لـ”الأخضر الإبراهيمي” كمبعوث للأمم المتحدة إلى سوريا، اعرب “المقداد” عن امله بان يكون “دي ميستورا” محايدا، و أن يدرك الحقائق الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية في سوريا.