بالفيديو..حتى المعوقين لم يسلموا من جرائم الصهاينة

الإثنين ١٤ يوليو ٢٠١٤ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 14-7-2014 جريمة اخرى يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي باستهدافه جمعية للمعوقين في غزة. وتؤوي هذِه الجمعية عدداً من المعوقين اُخرجوا من تحت الأنقاض بعد الغارة الإسرائيلية إما شهداء او مصابين باعاقات جديدة. ولم تستثن آلة الحرب الاسرائيلية مدارس الاطفال، فاستهدفت مدرسةَ الشجاعية للمرة الثانية بعد أن دمرتها في حربها الماضية على القطاع.

اذا هو ليس دمارا ككل الدمار وهم ليسوا شهداء ككل الشهداء، حيث قصفت جمعية مبرة فلسطين التي يعيشون فيها بصاروخ دفن أجسادهم النحيلة تحت الانقاض فاستشهدت فتاتين وظل أحمد مفقودا تحت الركام حتى استخرج بعد ثلاث ساعات جثة هامدة.

وقال احد شهود العيان في تصريح للعالم: لا يوجد مقاومة ولا اي شيء، ليس الا المعاقين هنا، وكانوا ايضا لا يتحركوا الا بنت واحدة كانت تستطيع ان تتحرك.

وصرحت ام احدى الشهيدات للعالم: بنت لا حول لها ولا قوة، لا تستطيع الحركة، وماتت وهي صائمة، استهدفوها وحولوها الى اشلاء، حسب الله وهو نعم الوكيل.

حياة مأساوية لمن لم يستشهد

أما من بقى منهم على قيد الحياة كتب عليه ان تصاحب اعاقته الحروق والتشوهات طوال عمره، جريمة وقعت كالصاعقة على كل أهل غزة لأنها تخطت كل الحدود.

وقالت رئيسة جمعية مبرة فلسطين للمعاقين جميلة عليوة في تصريح للعالم: ولا اي قوة في العالم عسكرية وفي كل الحروب ولا احد تجرئ ان يعمل جريمة مثل هذه الجريمة مع اشخاص معاقين ليس لهم حول ولا وقوة موجودون في المؤسسة.

وصرح احد المعاقين المصابين للعالم: حسبي الله ونعم الوكيل، نحن لا ذنب لنا، الله ينتقم لنا منهم يا رب.

للجريمة وجه آخر

مدرسة الاطفال التي استهدفها الاحتلال

للجريمة وجه آخر، مدرسة للاطفال لم تدم سعادتهم باعمارها طويلا فقد اعيد قصفها مجددا بعد ان كانت قد دمرت في الحرب الماضية.

وصرحت طالبة في المدرسة المستهدفة للعالم: صفي تكسرت شبابيكه، وتكسرت بابه وكل اثاثه.

وقال طالب آخر: اليهود قصفوا المدرسة لكي لا نتعلم، ونحن سوف نبنيها ونتعلم وننتصر عليهم.

يذكر ان الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية كان قد اعلن ان حصيلة شهداء العدوان العسكري الذي يشنه كيان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء ارتفعت الى 170 شهيدا مساء الاحد بعد استشهاد رجل وابنه في غارة على خان يونس في جنوب القطاع.