وقال ديسكين على صفحته الخاصة فى "الفيس بوك": "إن التدهور الأمني في الأيام الأخيرة على خلفية موت الفتى محمد ابو خضير "هو، أولا، نتاج الوهم بأن جمود الحكومة فى كل مجال يجمد الأوضاع"، مضيفا: "أن تراكم بخار الوقود فى الأجواء لن يتقلص، واذا لم نعرف كيف نخففه فالوضع سيتزايد خطورة".
وهاجم ديسكين سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بما يتعلق بالفلسطينيين، وكذلك فى قضايا داخلية، قائلا: "الواقع الصعب فى الأيام الأخيرة هو نتاج السياسة التى تقودها الحكومة الحالية، والتى تقوم على أسس تعالوا نخيف الجمهور من كل ما يحدث حولنا فى الشرق الأوسط، تعالوا نثبت عدم وجود شريك فلسطينى، تعالوا نبنى المزيد من المستوطنات ونخلق واقعا لا يمكن تغييره، تعالوا نواصل عدم معالجة المشاكل الخطيرة للوسط العربى فى "إسرائيل"، وتعالوا نواصل عدم حل الفجوات الاجتماعية الخطيرة فى المجتمع الإسرائيلي".
ونشر ديسكين مقاطع من خطاب ألقاه قبل نصف عام فى المؤتمر العاشر لمبادرة جنيف، حيث حذر من اندلاع العنف فى المناطق الفلسطينية والمجتمع العربى فى "إسرائيل"، حيث قال حينها: "مئات الشباب الفلسطينيين الذين نشأوا تحت الاحتلال الإسرائيلي يشعرون بالتذمر والغضب والإحباط وعدم الأمل بشكل خاص، ويبحثون عن هدف يجعلهم ينفجرون، ومن السهل التنبؤ بهذا الهدف، وعلينا ألا ننسى أنه فى المجتمع الإسرائيلى، أيضا، هناك حالات توتر بين الغالبية اليهودية والأقلية العربية الإسلامية والمسيحية، ويمكن لهذه الأوضاع أن تتغذى مما يحدث وسيحدث بيننا وبين الفلسطينيين. أن خروج آلاف المواطنين العرب إلى الشوارع هو سيناريو محتمل جدا وليس متطرفا".
وحذر ديسكين من أن مثل هذه الأحداث تميل إلى الخروج عن السيطرة.