شهررمضان في العالم

حفاوة وسعادة بالغة في استقبال الشهر الكريم

حفاوة وسعادة بالغة في استقبال الشهر الكريم
الأربعاء ٢٥ يونيو ٢٠١٤ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

ينتظر المسلمون في جميع بقاع الأرض شهر رمضان المبارك ويشتاقون إليه اشتياقاً کثیراً؛فيبدأ المسلمون استعدادهم للشهر الكريم منذ شهر شعبان الذي كان يصومه النبي صلى الله عليه وآله و سلم .

ويعود اهتمام المسلمين بقدوم شهر رمضان لأنه يعظم فيه الأجر وتفتح فيه أبواب الخير لكل راغب، وهو شهر الخير والبركات وشهر التقوى والصلاح، وشهر الصوم والصلاة وقراءة القرآن.. تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفّد فيه مردة الشياطين.. ويسعد فيه المسلمون أكثر من سعادتهم في أي وقت آخر طوال العام، حيث يضفي الفرحة على جميع البيوت والأفراد ويتساوى في ذلك المسلمون كافة في مشارق الأرض ومغاربها على اختلاف أجناسهم وألوانهم.
قد اعتاد المسلمون منذ مئات السنين على مظاهر شتى لاستقبال شهر رمضان مثل رؤية الهلال والموائد الرمضانية التي يقيمها الأغنياء وأهل الخير لإطعام الفقراء، والمسحراتي ودوره في إيقاظ الصائمين لطعام السحور، ومدفع الإفطار الموجود في بعض الدول الإسلامية، إلى غير ذلك من مظاهر الحفاوة بشهر الصيام.
 

 السودان:

مثل كثير من الدول الإسلامية يترقّب الناس في السودان قدوم هذا الشهر الفضيل بفيض من الشوق والاستعداد، ويدخرون له ما طاب من المحاصيل الزراعية والبقوليات والتمر منذ وقت مبكر، وقبيل حلول الشهر الكريم يقوم السودانيون بشراء التوابل وقمر الدين ويقومون بإعداد مكونات شراب شهير يسمى (الحلومر) وهو يصنع من عدة مواد أهمها الذرة والتوابل وغيرها، وتحتوي المائدة السودانية على بعض الأكلات المقلية والحلويات و(العصيدة ) والسلطات، وأنواع عديدة من المشروبات المحلية والعصائر المعروفة، فضلاً عن (سلطة الروب) والشوربة وغيرها من مكونات المائدة الرمضانية العامرة.
شيء مهم ولافت للنظر في العادات السودانية في رمضان وهو إفطار الناس في المساجد وفي الساحات التي تتوسط الأحياء، وعلى الطرقات تحسباً لوجود مارة ربما يكونون بعيدين عن منازلهم أو وجود عزّاب في الأحياء قد لا يتوفر لديهم الوقت لصنع الطعام بالطريقة التي يريدونها، فقبل الغروب بدقائق تجد الناس يتحلَّقون في جماعات خلال لحظات الإفطار لاصطياد المارة ودعوتهم لتناول الإفطار معهم. وبعد الفراغ من الإفطار يتناولون القهوة ثم يقضون بعض الوقت قبل الذهاب إلى المساجد . 


فلسطین :

لا يختلف رمضان كثيراً في فلسطين، فرغم الاحتلال الإسرائيلي، فإن شهر رمضان له عاداته من إفطار وسحور وحلويات، وصلاة وقيام ليل وقراءة القرآن وزيارات الأهل. من أهم الأطعمة الفلسطينية المقلوبة، وهي مكونة من الأرز ومقلي الباذنجان أو الزهرة أو البطاطس، وكذلك البصل المقلي والثوم، توضع اللحمة بعد النضج أسفل الوعاء (الحلة) ثم يوضع الثوم المقلي ثم يوضع الأرز وتوضع بعد ذلك التوابل ويسكب المرق وتوضع على نار هادئة حتى النضج، ثم توضع ملعقة سمن على الأرز، وبعد ذلك تقلب في صينية وتقدَّم كما هي مع اللبن (الزبادي) أو سلطة خضار. ومن الأكلات الشعبية أيضاً الفتة، وهي مكونة من الرقاق والأرز، يوضع الرقاق بعد أن يقطع قطعاً صغيرة ويسكب عليه المرق ثم يوضع الأرز وبنسب مختلفة حسب المزاج والرغبة، وهناك من يضع على الأرز اللوز أو الصنوبر المقلي على الوجه ثم توضع اللحوم. كذلك هناك أكلة تسمى السماقية، مكونة من السلق والسماق واللحم المفروم والحمص والبصل والطحينية الحمراء والجرادة (الشبت) والثوم وبمقادير تناسب كمية السماق.  

رمضان كريم

 

 سوريا:

وتستقبل سوريا رمضان بتعليق لافتات في الشوارع، لتهنئة المسلمين بقدوم شهر رمضان، كتب في بعضها أهلاً بك يا رمضان والبعض الآخر أحاديث نبوية عن فضل الشهر الكريم، مع تزيين الشوارع بالأنوار والمصابيح، وكذلك بعض مداخل البنايات. كما يطلق البعض الألعاب النارية بألوانها وأنواعها الجميلة. ويزداد الإقبال على المأكولات والمشروبات والحلويات.
وفي سوريا تشتهر التبولة والبطاطا المقلية والفطائر بالسبانخ والكبة النيئة، بالإضافة إلى السنبوسك وحساء العدس المجروش. أما الأكلة الرئيسة ففتة المكدوس (وهي من الباذنجان واللحم المسلوق وخبز مقلي ولبن) وفتة المقادم، والفوارغ والقبوات وهي عبارة عن خروف محشو بالأرز واللحم والصنوبر.
أما على السحور فالطبق الناعم يؤكل عادة وهو عبارة عن رقاقات من العجين ترش عليها دبس العنب والحلويات فالقطايف العصافيري وهي عبارة عن عجينة دائرية تُحشى بالقشطة البلدي ويرش عليها القطر. 

شهر رمضان في سوريا

 

المغرب:

وفي المغرب يستقبلونه بفرحة عارمة وقلوب تواقة، ويعيش أكثرهم هذا الشهر في صيام حقيقي وطاعة مطلوبة، فكلنا يعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي معناه أن كثيراً من الناس ليس لهم من الصوم إلا الجوع والعطش.
ولذلك يحاول البعض أن يستفيد من هذا الشهر بالتقليل من الأكل والإكثار من الطاعات كالتصدق وتقديم وجبات الإفطار للمحتاجين وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم.
وفي المغرب تشتهر الموائد في رمضان بشربة الحريرة، والتمر والحليب و(الشباكية) و(البغرير) و(الملوي).. فيما تعتبر شربة الحريرة في مقدمة الوجبات؛ إذ لا يعتبرون كثيرون للإفطار قيمة بدونها؛ ولذلك بمجرد ذكر شهر رمضان تذكر معه (الحريرة) عند الصغار والكبار على السواء، كما ينتشر الباعة المتجولون على الطرقات والأماكن الآهلة بالسكان ليبيعوا هذه الوجبات دون غيرها. وبعد الحريرة تأتي (الشباكية) وهي حلوى تصنع غالباً في البيوت بحلول الشهر الكريم. 

شهر رمضان في المغرب

 

مصر:

يستقبل أهل مصر رمضان بالإحتفالات والفرح والطبول والزمور تعبيراً عن سرورهم بهذا الشهر الكريم حيث تضاء الشوارع بالفوانيس ويسهر الصائمون إلى السحور لصلاة الفجر ، وتضج الأسواق بالبائعين والمشترين وأصناف رمضانية خاصة ولشهر رمضان عادات وتقاليد يتوارثها الناس عن آبائهم وأجدادهم فما أن تثبت رؤية الهلال إيذاناً ببدء الصوم حتى يجتمع الناس رجالاً ونساءً وأطفالاً في المساجد والساحات العامة يستمعون إلى الأناشيد والمدائح النبوية وحضرات الصوفية ابتهاجاً بقدوم هذا الشهر كما يقوم العلماء والفقهاء بالطواف على المساجد والتكايا لتفقد ما جرى فيها من تنظيف وإصلاح وتعليق قناديل وإضاءة شموع وتعطيرها بأنواع البخور والمسك والعود الهندي والكافور .
وللفانوس أهمية خاصة واستعمالات عديدة فكان الكبار يحملونه لكي ينير دروبهم أثناء السير ، لكن أهل مصر استعملوه لأغراض أخرى إبان الحملة الفرنسية على مصر فمن خلاله بعثوا إشارات متفق عليها من أعلى المآذن لإرشاد المصريين بتحركات الجنود الفرنسيين وهذا لم يمنع نابليون بونابرت قائد الحملة من الانتباه إلى خطر الفوانيس ومحاولة تكسيرها .

رمضان كريم

 

نيجيريا:

عند دخول شهر رمضان تقفل المطاعم والمقاهي في النهار لتفتح بعد الإفطار ، كذلك الأسواق التجارية تعمل ليلاً حتى دخول الفجر ثم تغلق بعد ذلك طوال النهار ، ويحب أهالي نيجيريا شراء فرش للمساجد كل عام حيث يجمعون الأموال كل حسب قدرته ليشتروا بها ما يفرش المسجد ويزينه وكذلك يزينون المآذن والمساجد بالزينة والمصابيح الكهربائية .

 

السنغال :

يرتاد أهالي السنغال في رمضان المساجد للاستماع إلى قراءة القرآن الكريم والسيرة النبوية ويقيمون الصلوات الخمس والتراويح في الساحات والشوارع ومن مآكلهم الشعبية ( الغوتري ) وهي على شكل حساء تصنع من الذرة والقمح المطحون ويضاف إليها السكر والحليب وتؤكل ساخنة .

رمضان كريم

 

تايلند:

يحرص سكان تايلند على تعليم أبنائهم القرآن ويعتنون بتحفيظه ويحمل حفظة القرآن على الأكتاف ويطاف بهم في شوارع المدينة في مظاهرات حافلة تشجيعاً لأمثالهم ، ويحتفلون بذبح الخراف ، أما الفقراء فيكتفون بنوع من الطيور ولا يأكل المسلم الفطور مع عائلته في بيته بل يخرج الجميع فيجلسون على الطرقات قرب منازلهم حلقات متفرقة منها الخاصة بالرجال والأخرى بالنساء ولا يأكل الرجل من الأكل الذي طبخته زوجته بل يقدمه إلى جاره ، وهكذا يفعل الجميع والمسلم التايلندي لا يقضي رمضان خارج بيته بل كل مسافر لابد له من العودة ليمضي رمضان مع عائلته .

رمضان كريم

 

تركيا :

عند قدوم شهر رمضان تنتشر اللافتات التي تحوي عبارات الترحيب والسرور في الشوارع والأسواق وتزين باللافتات التي تحتوي آيات وأحاديث وأقوالاً تتعلق بالمناسبة المنتظرة وفي ليلة الثلاثين من شعبان يتطوع بعض الرجال من المشايخ لرؤية هلال رمضان وعند إثباته يقوم أحد سكان الحي بتسحير السكان أو أحد المؤذنين يقوم بهذه المهمة وتعتمد الحكومة على المدافع حيث تطلق ثلاث مرات : مرة للسحور والأخرى للامساك والثالثة للإفطار .
وبعد تناول السحور ودخول وقت الإمساك يتوجهون إلى المساجد للصلاة والدعاء بعدها وتلاوة شيء من القرآن قبل الاستماع إلى شيخ المسجد ملقياً عليهم الدروس في أحكام الصيام وآدابه حتى تطلع الشمس فيصلون ركعتي الضحى ويعودون إلى بيوتهم .
ومما يميز أهل تركيا أيضاً كثرة الموالد في هذا الشهر ففي كل بيت ومسجد مولد وقد تقام في الحي الواحد عشرات الموالد التي يمدح فيها النبي عليه السلام ويذكر ما جاء في مولده من الآيات وما ورد في وصفه خَلقاً وخُلقاً .

رمضان كريم

 

ماليزيا:

في ماليزيا يعلقون لافتات كتبت باللغة العربية ابتهاجاً برمضان على واجهات المحلات والحوانيت ويرحبون برمضان باللغة العربيةوفي القرى النائية تقرع الطبول إيذاناً ببدء الصوم وتقام في الساحات العامة موائد الإفطار عليها ما لذ وطاب يدفع تكاليفها الأغنياء مساعدة منهم للفقراء ويعد الأرز غذاءً رئيسياً في ماليزيا إلى جانب اللحوم والدجاج وتشجع الدولة على حفظ القرآن الكريم .

رمضان كريم

 

 الفلبين :

المسجد هو المكان المفضل للفلبيني خلال شهر رمضان لقضاء يومه فيه ويتسابقون في فعل الخيرات وتقديم الخدمات الإجتماعية للمحتاجين والعون للفقراء والمعوزين كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء موائدهم من دون أية حساسيات ، فالكل إخوةٌ في الإسلام ، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه ، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء .ويغلب عليهم أكل الطعام الحار كالسمك والدجاج أو اللحم مضافاً إليه الكاري .

رمضان كريم

 

تنزانيا:

يُعَظِّمُ التنزانيون شهر رمضان ويجلُّونه ويعاملونه بمهابة تتوافق مع جلال هذا الشهر الكريم ، فيبدأون الاستعداد له منذ حلول نصف شهر شعبان المبارك ، ويكون ذلك عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذلك تزيين المحال التجارية والمساجد ، وتنشط أيضاً الزيارات العائلية من أجل التحضير للشهر الكريم ، ويهتم المسلمون التنزانيون بالصوم ، حتى إن الصيام يبدأ من سن الـ12 عاماً ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر الذنوب ، ولذلك تغلق المطاعم أبوابها خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار . وللشهر الفضيل الوجبات المخصصة له ، التي يلجأ إليها التنزانيون من أجل المساعدة على الاستمرار في الصيام ، فهناك التمر وكذلك الماء المحلَّى بالسُّكَّر إلى جانب طبق الأرز المليء بالسعرات الحرارية الذي يساعد الصائم على تحمل الجوع ، إلى جانب الخضراوات والأسماك التي يحصلون عليها من سواحلهم المطلَّة على المحيط .

رمضان كريم

 

 أمريكا:

يشهد الشهر الفضيل إقبال كل المسلمين على الصيام .. الأمر الذي يُشير إلى الدفعةِ الروحية التي يُعطيها الصيام للمسلمين في داخل وخارج أوطانهم ، كذلك تمتلئ المساجد بالمصلين وخاصةً صلاة التراويح ، إلى جانبِ تنظيم المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية العديدَ من الأنشطة التعريفية بالصيام وفضله وبالإسلام عامة ، فيتحول الشهر الكريم إلى مناسبةٍ دعويةٍ إرشاديةٍ للمسلمين وغير المسلمين .. وعلى مستوى الأفراد بدأ الأمريكيون من غيرِ المسلمين في التعرُّف على الصيامِ والعبادات الإسلامية .. الأمر الذي يُعطي صورةً عن تقديم المسلمين نموذجاً جيداً للدين الإسلامي ، وهو ما جعل الإسلام بالفعل الدين الأكثر انتشاراً ونموّاً .

رمضان كريم

 

إيطاليا:

ينتهز المسلمون في إيطاليا حلول شهر رمضان الكريم من أجل تنميةِ مشاعرهم الدينية وممارسة العبادات الإسلامية خلال الشهر الفضيل ، حيث يحرص المسلمون على تناولِ الأطعمةِ التي تعدها الأسر في البلاد المسلمة ، إلى جانب الحلويات الشرقية التي تشتهر المطابخ الإسلامية وخاصةً العربية منها بتقديمها في شهر الصيام ، وهناك الإقبال على حضورِ الدروس الدينية التي ينظمها المركز الإسلامي في المساجد الإيطالية ، إلى جانب استقبال رجال الدين الذين تقوم البلاد العربية - مثل تونس - بإرسالهم إلى الدول غير الإسلامية في شهر رمضان .
وعامةً بالنسبة للمسلم الإيطالي أو المسلم المقيم في هذا البلد فإن الشهر الكريم يعتبر مناسبةً عظيمةً لتقويةِ الروابط بين المسلمين عامة في هذا البلاد وبين أبناء الأسرة الواحدة ، حيث إن إفطار الجميع في وقتٍ واحد يتيح إقامة موائد الإفطار العائلية التي قد تضم الأصدقاء أيضاً ، وهذه الخاصية تنتشر في المجتمع الإيطالي المعروف أصلاً بقوة الروابط بين أفراد العائلة الواحدة .

رمضان كريم

 

 اليابان :

تحرص المساجد في اليابان على فتح أبوابها أمام المسلمين وغيرهم خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي ، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان تنظيم مآدب الإفطار الجماعي ، وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب وخاصةً بين العرب الذين يكونون قادمين لأغراض سريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحداً تقريباً ، وتكون هذه المآدب بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أي من البلدان الأخرى بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في اليابان . كما يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح والقيام في أيام الشهر الكريم ، ويأتي الدعاة من البلاد العربية والإسلامية وتحظى أصوات المقرئين الراحلين الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوي بانتشار كبير في أوساط المسلمين اليابانيين ، أيضاً يتم جمع الزكاة من أجل إنفاقها في وجوه الخير ودعم العمل الإسلامي ، ويتم جمع هذه الزكاة طوال العام وفي شهر رمضان في المركز الإسلامي صاحب المصداقية العالية في هذا المجال .
وبخصوص صلاة العيد فإن الدعوة لها تبدأ من العشر الأواخر في شهر رمضان ، وقد كانت تقام في المساجد والمصليات فقط، لكن في الفترة الأخيرة بدأت إقامتها في الحدائق العامة والمتنزهات والملاعب الرياضية .. الأمر الذي يشير إلى إقبال المسلمين في اليابان من أهل البلاد أو الأجانب عنها على الصلاة ، كما يساعد على نشر الإسلام بين اليابانيين وتعريفهم به حين يرون المسلمين يمارسون شعائرهم ، ويشير هذا أيضاً إلى الحرية الممنوحة للمسلمين في اليابان .

رمضان كريم

 

البرازيل:

وشهر رمضان في البرازيل يُعتبر من المناسبات عظيمة القيمة لدى المسلمين ، حيث ينتظرونه من أجل تجديد انتمائهم الديني ، شأنهم في ذلك شأن جميع المسلمين الذين يعيشون في بلاد المهاجر غير الإسلامية ، ويعلنون قدوم الشهر وفق تقويم مكة المكرمة ، إلا أن البعض قد يختار بلداً آخر فيصوم على أساس إعلانها ، وتعلن جميع المحطات الإعلامية البرازيلية المقروءة والمسموعة والمشاهَدة خبر حلول شهر رمضان الكريم مهنِّئين المسلمين ، وهناك ميزة في مسألة الإفطار في البرازيل ، حيث تعتبر برامج الإفطار الجماعية والأسرية من أهم ما يُميز السلوك العام للأسر المسلمة البرازيلية في هذا الشهر الكريم ، فبرامج الإفطار الجماعي إما أن تكون برعاية مؤسسة خيرية تحرص على تقديم الطعام المجاني للفقراء أو الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن المساجد ويتعذر عليهم الإفطار في بيوتهم مع أسرهم ، وإما من محسنين أغنياء .
وفي شهر رمضان يحرص المسلمون على قراءة القرآن الكريم وتعليمه لأبنائهم ، حرصاً على هويتهم الإسلامية في تلك البلاد غير الإسلامية ، كما تنظَّم المسابقات الثقافية ومسابقات حفظ القرآن الكريم طوال الشهر .

 

رمضان كريم

 

 الكويت :

يحتفل أهل الكويت برمضان بطريقة متميزة فالديوانيات التي تجمع مجالسهم كانت تقام فيها حفلات الإفطار الجماعي ، كما كانت تقام مآدب عامرة في العديد من المساجد وللمسحر مكانة خاصة في هذا الشهر ويقدمون له الطعام والشراب أثناء السحور وعند قدوم العيد يمر على البيوت لأخذ العيدية التي كثيراً ما تكون من ( القرقيعان ) وهو عبارة عن خليط من المكسرات ، أو الملبس والحلاوة والشوكولاته ، كما ان الأطفال يطرقون الأبواب أثناء السحور وبعد الإفطار لكي يعطيهم أصحاب البيوت خلطة من ( القرقيعان ) وعند الإفطار تعمر الموائد والمناسف بالأرز واللحم والسمك وهريس القمح واللحم والمجبوس .

رمضان كريم

 

 

تصنيف :