مرجع عراقي يؤيد الجيش الرديف ويدعو الجميع للتكاتف لطرد الهمج الرعاع

مرجع عراقي يؤيد الجيش الرديف ويدعو الجميع للتكاتف لطرد الهمج الرعاع
الخميس ١٢ يونيو ٢٠١٤ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

أكد المرجع الديني العراقي السيخ محمد اليعقوبي،الاربعاء، بأن الوضع الحالي يستدعي تشكيل جيش رديف للقوات المسلّحة وساندٍ لها في عملياتها يكون كبديل عن الانخراط في الميليشيات، داعيا الى اتخاذ موقف حازم وحكيم من خلال تكاتف الجميع من علماء الدين والقادة السياسيين وزعماء العشائر وأبناء الشعب كافة لطرد "الهمج الرعاع" في اشارة الى تنظيم "داعش" التكفيري.

وقال الشيخ اليعقوبي في بيان اطلعت عليه "السومرية نيوز"، إننا "نثق بقدرة قواتنا المسلّحة على فرض الأمن في ربوع الوطن ولكننا نرى إنّ التحدّيات الراهنة تستدعي تشكيل جيش رديف للقوات المسلّحة وساندٍ لها في عملياتها"، مبينا "يجب ان يكون له قادة مهنيون وأكفاء ويزوّد بتجهيزات متطوّرة ويحظى بتدريب عالٍ ويستوعب الشباب العقائديين المتحمسين للدفاع عن أهلهم ووطنهم ومقدّساتهم ويوفّر لهم البديل عن الانخراط في الميليشيات والمجاميع المسلّحة التي تريد الدفاع عن مقدساتها".

واضاف اليعقوبي ان "الانهيار الذي حصل ليس وليد الساعة ولا هو بسبب قوة العدو أو تفوّق امكانياته فإنّ أفراد قواتنا المسلّحة معروفون بالشجاعة والتضحية والتفاني من أجل الدين والوطن ولا يعرفون التحزّب ولا الفئوية ولا الشخصنة"، لافتا الى أن "ما حصل نتيجةً أخطاء متراكمة وتخلّي أغلب الكتل السياسية الحاكمة وغير الحاكمة عن أخلاقيات المهنة والشعور بمسؤولية المواقع التي ائتمنهم الشعب عليها، وعدم مهنية وإخلاص الكثير من القادة العسكريين".

وتابع الشيخ اليعقوبي أنه "لا يمكن أن تحلّ المشاكل والعقد إلاّ بحلول جذرية استراتيجية يطمئن إليها الشعب بكل مكوّناته ويشعر انه بأيدٍ أمينة رؤوفة قادرة على أداء المسؤوليات المكلّفة بها"، مشيرا الى أن "هذه الحلول الاستراتيجية لا يمكن الخوض فيها الآن ونحن نتعرّض لهذه الهجمة الوحشية الشرسة، إذ أنّ الوضع الراهن يحتاج إلى موقف حازم وحكيم من خلال تكاتف الجميع من علماء الدين والقادة السياسيين وزعماء العشائر وأبناء الشعب كافة لطرد الهمج الرعاع واستئصال وجودهم الخبيث وحماية أهلنا ومدننا ومقدّساتنا من غزو البرابرة".

كما أعلن المرجعان العراقيان السيد علي السيستاني والشيخ اسحاق الفياض ، دعمهما للقوات المسلحة العراقية ضد ارهابيي داعش ، داعين الحكومة العراقية والقيادات السياسية الى توحيد صفوفها وتعزيز الجهود بوجه الجماعات المسلحة خاصة ما يسمى بـ "داعش" التابعة لتنظيم القاعدة، مشددين على ضرورة توفير الحماية للمواطنين من شر الارهاب الذي يتربص بهم.

ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها.