وافاد موقع صوت المنامة ان المجلة نقلت عن قاعدة "البيانات العالمية للأحداث واللغة واللهجة " (GDELT Project)، وهي أول قاعدة بيانات عالمية ترصد التسلسل الزمني العالمي للاحتجاجات في العالم على مدى 30 عاماً، واحدة من أبرز سمات هذا الجدول الزمني، وهو الارتفاع الحاد في النشاط الاحتجاجي العالمي الذي بدأ في يناير 2011 وهو ما عرف باسم "الربيع العربي" في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تلتها حالة مستقرة من النشاط الاحتجاجي المرتفع خلال السنوات الثلاث التالية.
وذكرت "فورين بوليسي" أن الربيع العربي أحدث زيادة بنسبة 25% في النشاط الاحتجاجي في جميع أنحاء العالم، موضحة أن المستوى المرتفع من الاحتجاجات يتجه نحو الاستقرار بعد فترة من الانخفاض الطفيف، مما يشير إلى مستقبل يلعب فيه المواطن دوراً أكبر في السياسة العالمية.
واعتبرت المجلة أن الانتفاضات التي حدثت خلال السنوات الأخيرة لاتزال أقل انتشاراً مما كانت عليه خلال الثمانينيات، مبررة ذلك بأن الاحتجاجات الأخيرة ملفتة للنظر لأنها جاءت في أعقاب عقدين من الانخفاض النسبي.
وأشارت المجلة إلى أهم الاحتجاجات العالمية التي أحدثت تأثيراً في ثمانينيات القرن الماضي، أبرزها المقاطعة الدولية للألعاب الأولمبية عام 1980، حيث انسحبت أكثر من 60 دولة احتجاجاً على الغزو الروسي لأفغانستان، وكذلك الحركة العالمية المناهضة للحرب بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في مارس 2003.
وأشارت المجلة إلى الاحتجاجات التي اندلعت في الربيع العربي على قدم وساق من ميدان التحرير في القاهرة إلى ميدان اللؤلؤة في البحرين، وهي الفترة التي شهدت أيضاً بداية الحرب الأهلية الليبية، وسقوط طاغية تونس، والاضطرابات من الجزائر إلى اليمن.