أكد وزير الاسرى الفلسطينيين عيسى قراقع بان جهاز المخابرات الاسرائيلية الشاباك ارسل رسالة الى الاسرى المضربين عن الطوبحسب مراسلنا في فلسطين عام منذ 33 يوما بان لا مانع لديه بان يموت عدد منهم على ان يقدم تنازلات مقابل فك الاضراب.
وقال قراقع، إنه مع استمرار تصعيد الكيان الإسرائيلي ضد الأسرى المضربين، وإصرارها على عدم الاستجابة لمطالبهم، بعد دخولهم في الشهر الثاني من إضرابهم عن الطعام، فإن قلقاً كبيراً يهدد حياتهم، وقد يرتقي منهم شهداء وسط تدهور حالتهم الصحية.
وكان قراقع قد أوضح، في تصريحات صحافية سابقة، يوم الأحد، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال وزعت منشوراً على كافة الأسرى، تعلن فيه تنصلها من اتفاق شهر مايو/ أيار عام 2012، والذي نص على "إنهاء العزل الانفرادي، ووقف الاعتقال الإداري وتجديده من دون أسباب قانونية واضحة، والسماح لأسرى غزة بالزيارات، وتحسين شروط الحياة المعيشية للأسرى".
ووجه قراقع رسالة إلى بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، يوضح فيها معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وبالذات المضربين منهم، وما آلت إليهم أوضاعهم الصحية.
واستمراراً في التأكيد على نية الاحتلال التعمُّد في كسر إرادة المضربين، قال ممثل الأسرى المضربين عن الطعام، محمود شبانة، إن "جهاز الشاباك أبلغهم أنه معنيّ بموت أحد الأسرى المضربين منذ أكثر من 30 يوماً".
وفي سياق تضامن الأسرى مع زملائهم الإداريين، أعلن 108 أسرى في سجون نفحة والنقب وشطة وجلبوع، الإضراب التضامني المفتوح.
ونقل "نادي الأسير" عن نزلاء سجن جلبوع تأكيدهم أن مصلحة سجون الاحتلال أقدمت على فرض عقوبات على كل مَن يقرر الإضراب، تمثلت بحرمانهم من الزيارة والكنتينا (بقالة السجن) والنقل من السجن.
هذا وافاد مراسل العالم ان العشرات من ذوي الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام تجمهروا امام مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في رام الله حيث سلموه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة تطالبه بالاضطلاع بدوره كامين عام للمنظمة الدولية للعمل من اجل وقف ممارسات الكيان الاسرائيلي بحق الاسرى الفلسطينيين.
وطالبت الرسالة بان كي مون بالضغط لوقف عمليات القمع اليومية والاستجابه للمطالب العادلة بوقف سياسة الاعتقال الاداري الظالمة والمخالفة للقوانين الدولية.
ودعت الرسالة الى تشكيل لجنة تحقيق امميه ذات صلاحيات واضحة لزيارة السجون للوقوف عن كثب على ما يجري من انتهاكات جسيمة ترتقي لجرائم الحرب بحق الاسرى على ايدي مصلحة السجون وارسال لجان طبية وصحية متخصصة لمعاينة الوضع الصحي للاسرى لوقف الكارثة الانسانية والتدهور الخطير في حالات الاسرى المرضى جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمدة .
وفي كلمته امام المعتصمين اكد القيادي في حزب الشعب عصام بكر ان الفلسطينيين لن يقبلوا ان يعود ابنائهم الاسرى جثامين، محذرا الكيان الاسرائيلي من مغبة فقدان اي من الاسرى المضربين لحياته.
تضامن جامعي مع الأسرى
وفي خطوة جديدة لتطوير التضامن مع الأسرى المضربين، نفذت مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت، شمال رام الله، مشاهد تمثيلية صامتة تبيّن أوضاع الأسرى المضربين ومعاناتهم، فيما قرع عدد منهم على أوانٍ للطبخ في إشارة رمزية لتبيان معاناة الأسرى المضربين، كما تم توزيع محلول (ماء وملح) على الطلبة، وهو ما يتناوله المضربون كغذاء في إضرابهم.
وقال أحد القائمين على الفعالية، الطالب حسن خالد،: حاولنا الإبداع والتجديد، والبعد عن الجمود التقليدي في فعاليات الأسرى، في ظل عزوف المتضامنين عن المشاركة بها.