وظهر ذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث تم تدشين صفحة تحت عنوان "لاجئات سوريات للزواج"، وتشير الصفحة إلى توافر عدد من اللاجئات السوريات في كل من مصر، تونس، المغرب، الجزائر، السعودية، الأردن، اليمن، البحرين، قطر والإمارات، كما نشرت الصفحة صوراً لعدد من الفتيات.
وأكدت الصفحة أنها لمساعدة الشباب في الزواج من لاجئات سوريات، وأن لديهم فتيات لاجئات في جميع أنحاء الوطن العربي، ومن جميع الأعمار والأديان، وكل ما يرغبن به هو الستر فقط، وأفادت بأنها ستقوم بإعداد جداول بأسماء اللاجئات وأماكن سكنهن وتقوم بنشرها قريباً.
وأثار هذا الأمر حفيظة النشطاء من مختلف أنحاء الدول العربية، مؤكدين أن بنات سوريا أعلى وأرقى من أن يبعن أو يتزوجن بهذه الطريقة، موجهين النقد اللاذع للقائمين على الصفحة، ومطالبين أيضاً بضرورة إغلاق هذه الصفحة سريعاً، لأنها تعتبر إهداراً لحقوق المرأة بشكل عام والسورية بشكل خاص.
واعتبر النشطاء أن هذه الدعوة جريمة، خاصة أن هناك الكثير من القاصرات اللاجئات، مؤكدين أن ما يملى عليه ديننا وأصالته هو الوقوف بجانب النازحين والنازحات بقلوبنا وأموالنا التي تؤمن لهم مساكن لائقة وتجرى لهم رواتب تقيم أودهم حتى تنجلي غمتهم ويعودوا إلى ديارهم وبيوتهم وكرامتهم.