الجمعيات الخيرية الكويتية في خانة الاتهام بدعم القاعدة

الجمعيات الخيرية الكويتية في خانة الاتهام بدعم القاعدة
الإثنين ١٢ مايو ٢٠١٤ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

تتعرض الجمعيات الخيرية في الكويت لاتهامات بتمويل الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الحكومة السورية لا سيما جبهة النصرة ذراع القاعدة الارهابي في سوريا، لكن الحكومة تؤكد على اتخاذها تدابير صارمة لمنع استغلال العمل الانساني.

وقالت مصادر من القطاع الخيري في الكويت ان تحركات منفردة يقودها سلفيون بارزون في الكويت تستهدف جمع التبرعات لسوريا، دون التأكيد فيما اذا كانت هذه الاموال سيتم توجيهها مباشرة الى المقاتلين على الأرض.
كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لجمع الهبات والتبرعات لمصلحة المقاتلين المسلحين في سوريا في الصراع الذي دخل عامه الرابع .
وقبل اسبوعين، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن جمعيات وأفراداً في الكويت من أكبر ممولي جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست في تقرير نشرته آنذاك إلى أن مئات الملايين من الدولارات تنفق، سواء من أفراد أو من جمعيات خيرية في الكويت، على جبهة النصرة، وفقاً لمصادر في الخزانة الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن بياناً غير دبلوماسي أصدره ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، أطلق فيه على الكويت "بؤرة جمع التبرعات للمعارضة السورية".
وفي اجتماعات سرية خلال زيارة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الكويت، طرح أسئلة متكررة حول دور بعض الأفراد والجمعيات الكويتية في إرسال أموال إلى جبهة النصرة، أو غيرها من الجماعات المتطرفة في سوريا. وكان رد الكويت أنها تعالج المسألة، وأقرت أن هناك خطوات يجب أن تتخذ في هذا الإطار.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول كويتي قوله أن الحكومة أنشأت أخيراً وحدة للاستخبارات المالية تختص بإعداد تقارير حول المعاملات المشبوهة والتحقيقات في تمويل الإرهاب وغسل الأموال، ولكنها لا تعمل حتى الآن.
والأربعاء، اعتبرت الخارجية الكويتية لسان السفير خالد المغامس مدير ادارة المتابعة والتنسيق ان "عدم السماح لاي فئة متطرفة باستغلال العمل الانساني والخيري وتشويه صورته المتسامحة مسؤولية الجميع".