وكان السفير الأميركي لدى المملكة المغربية دوايت بوش يقف إلى جانب بنكيران في هذه الفعالية، فتدخل سريعا في محاولة لإنقاذ الموقف، فأشار إلى رئيس الحكومة المغربية بأن يعود لقص الشريط وفقا للعرف المتبع.
وتفاعل نشطاء كثر مع هذا الفيديو بنشر تعليقات لا تخلو من بعض السخرية، بسبب ما وصفوه جهل عبد الإله بنكيران بأبجديات البروتوكول، وهو ما عبر عنه نائب برلماني عن حزب "الاستقلال". فقد وصف النائب عبور بنكيران من تحت الشريط في حضور السفير الأميركي بالمؤشر على أن "رئيس الحكومة لا يحترم المنصب الذي يمارس من خلاله مسؤولية الرئاسة". ولكن الباحث في العلوم السياسية منار السليمي يؤكد أن ما قام به رئيس الوزراء "لم يكن عفويا بل متعمدا"، مستندا في وجهة نظره هذه إلى أن لبنكيران "تاريخ سياسي، وهو على ارتباط دائم بمؤسسات الدولة وبأنشطتها الرسمية، ويعرف مقتضيات مثل هذه البروتوكولات البسيطة التي لا تغيب عن الإنسان العادي".
وأثار هذا التعليق المزيد من الجدل حول تصرف عبد الإله بنكيران، الذي يظهر في تسجيل فيديو رصد الموقف وهو يمازح السفير الأميركي، في ما بدا وكأنه محاولة للتقليل من شأن الخطأ لتفادي الموقف المحرج.