دمشق وموسكو تنتقدان اغلاق السفارة السورية بواشنطن

دمشق وموسكو تنتقدان اغلاق السفارة السورية بواشنطن
الأربعاء ١٩ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

اعتبرت دمشق الاربعاء ان قرار واشنطن اغلاق بعثاتها الدبلوماسية هو "اجراء تعسفي" و"بدعة سياسية وقانونية"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية.

وقالت الخارجية السورية: ان واشنطن "انتهكت بشكل واضح اتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والعلاقات القنصلية وذلك باللجوء الى اجراء تعسفي"، معتبرة ان الولايات المتحدة "خرجت ببدعة سياسية وقانونية حين نسفت المبدأ القانوني الاساسي للعمل القنصلي وهو اقحام القنصليات الفخرية بالشأن السياسي واخراجها عن الغايات والاهداف لعملها الموقوف على خدمة الرعايا والحفاظ على مصالحهم".

ورأت دمشق ان الاجراء "يفضح الاهداف الحقيقية للسياسة الاميركية ضد سوريا وضد مصالح المواطنين السوريين ويشكل خطوة اضافية في الدعم الاميركي للارهاب ولسفك الدماء في سوريا"، معتبرة ذلك "سياسات تشجع على انتشار الارهاب في المنطقة وفي العالم".

من جانبها، اعلنت موسكو اليوم الاربعاء، ان الولايات المتحدة تخلت عن دور "الراعي" لمفاوضات السلام في سوريا عبر اغلاقها للسفارة السورية في واشنطن.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة "انترفاكس" ان "شركاءنا الاميركيين يحرمون انفسهم عملياً من دور الراعي لعملية التسوية السياسية في سوريا، وهم اصبحوا طوعا او اكراها لعبة في يد المعارضة السورية الراديكالية والتي تضم في صفوفها ارهابيين يرتبطون بتنظيم القاعدة".

كذلك اعتبرت الوزارة ان هذه "الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة لا تسهم إلا في التسبب بالقلق وخيبة الأمل، وتتعارض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة في السابق للعمل معاً من أجل التوصل لحلّ سلمي للأزمة في سورية استناداً إلى إعلان جنيف في 30 حزيران/يونيو 2012، من خلال العمل المتواصل مع الحكومة السورية والمعارضة".

وكانت الإدارة الأميركية أمرت الثلاثاء بتعليق أعمال السفارة السورية في واشنطن وقنصلياتها في البلاد، داعية الديبلوماسيين والموظفين في السفارة والقنصليات من غير الأميركيين الى مغادرة الأراضي الأميركية.

كما ابلغت واشنطن دمشق انها لن تكون قادرة بعد الان على تشغيل قنصليتيها في تروي بولاية ميشغين وهيوستن في ولاية تكساس.