عشرة آلاف مؤيد لروسيا يتظاهرون في دونيتسك الاوكرانية

عشرة آلاف مؤيد لروسيا يتظاهرون في دونيتسك الاوكرانية
الأحد ٠٩ مارس ٢٠١٤ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

تظاهر نحو عشرة آلاف شخص مؤيد لروسيا الاحد في دونيتسك معقل الناطقين بالروسية في اوكرانيا، في استعراض جديد للقوة واجبروا الزعيم الاوكراني المؤيد للاتحاد الاوروبي فيتالي كليتشكو على الغاء لقاء في المدينة.

واوضح هذا المعارض السابق وبطل الملاكمة السابق المرشح للانتخابات الرئاسية في 25 ايار/ مايو، بعد وصوله الى معقل الرئيس الاوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، انه اراد اقناع سكان دونيتسك بضرورة "البقاء موحدين" في مواجهة "استفزازات" الانفصاليين. وندد بعملية "غسيل مخ" تقوم بها وسائل اعلام روسية وتدفق للروس يغذي تظاهرات مناهضة للسلطات الجديدة في كييف.

وتقاطر انصار انضمام حوض دونباس المنجمي والصناعي الذي تشكل دونيتسك عاصمته الى روسيا، منذ الظهر الى ساحة لينين حيث كانوا حشدوا السبت الفي شخص.

وهتف المحتشدون الاحد "روسيا" و"دونيتسك مدينة روسية" و"بوتين رئيس" رافعين العلم الروسي ورايات الحزب الشيوعي ووقفوا دقيقة صمت ترحما على الشرطيين الذين قتلوا في كييف اثناء مواجهات مع متظاهرين مؤيدين للاتحاد الاوروبي.

وقال الكسندر المتظاهر الاربعيني "لا نريد دخول الحلف الاطلسي ولا الاتحاد الاوروبي ونحن لا ندعم حكومة كييف فلا احد انتخبها هم عينوا انفسهم".

وقال روبرت دونيا احد قادة التظاهرة "ان الناس احتشدوا بهذا المستوى لان صبرهم نفد. لقد تم جر اوكرانيا الى اللعبة الاقتصادية السياسية لاوروبا والغربيين" واعدا بقدوم المزيد من المتظاهرين في الايام القادمة.

وبعد ان تجمعوا عند نصب لينين شكل المتظاهرون العديد من المواكب عبر شوارع دينتسك ورفعوا العلم الروسي على المقر المحلي لاجهزة الامن.

وازاء تدفق المتظاهرين اضطر كليتشكو الى الغاء اللقاء الذي كان مقررا تنظيمه بعد الظهر على بعد مئات الامتار من ساحة لينين.

وتشهد دونيتسك مثل العديد من المعاقل الصناعية الناطقة بالروسية في شرق اوكرانيا، توترات انفصالية منذ فرار الرئيس يانوكوفيتش الى روسيا وتولي حكومة اختيرت من صفوف الحركة المؤيدة للتقارب مع الاتحاد الاوروبي السلطة.

واحتل مئات المتظاهرين المطالبين بانضمام جمهورية القرم الاوكرانية الى روسيا الاتحادية، لنحو ثلاثة ايام الادارة المحلية محتجين على سلطة الحاكم الجديد المعين من كييف سيرغي تاروتا.

وبعد اخراجهم صباح الخميس الباكر من المكان اوقفت السلطات زعيم المجموعة بيفيل غوباريف الثلاثيني الذي يدير وكالة محلية للاعلان والذي كان اعلنه انصاره "الحاكم الشعبي".

كما اختار انصار وحدة اوكرانيا الغاء تظاهرة كانوا ينوون تنظيمها بعد ظهر الاحد مكتفين بتجمع خمسين شخصا على هامش احتفال اقيم لذكرى الشاعر الاوكراني تاراس شيفشينكو.

وقالت تاتيانا زاروفنا الناشطة المؤيدة للاتحاد الاوروبي والصحافية "قلنا لمعارضينا المجتمعين عند نصب لينين: لسنا اعداءكم ولسنا اعداء روسيا، لنعش معا بسلام. فماذا تلقينا في المقابل؟ لقد رمونا بالبيض" في اشارة الى تظاهرة الاسبوع الماضي شهدت عراكا بين المعسكرين.

ولم تقتصر التظاهرات الغاضبة على دونيتسك وطالت لوغانسك المدينة الكبيرة الاخرى في الشرق حيث احتل متظاهرون مؤيدون لروسيا مقر الادارة الاقليمية وطلبوا من الحاكم الاستقالة، بحسب وسائل اعلام محلية.

تصنيف :