فلماذا يخشى اليمنيون تقسيم بلادهم الى 6 أقاليم رغم ان الهدف المعلن هو توسيع صلاحيات الحكم المحلي وتقليل التبعية الى المركز ؟ هذا ما تابعه مراسل العالم في صعدة الزميل أحمد المختفي حيث التقى العديد من الشخصيات اليمنية وغطى نشاطات وفعاليات رافضة للتقسيم .
جوانب من مبررات الرفض تطرق اليها مدير مكتب التخطيط بمحافظة صعدة الشمالية ناصر الحربان الذي قال لقناة العالم : ان تطبيق نظام الفدرالية سواء على اليمن أو غيره وتقسيم البلاد الى اقاليم أو محافظات واسعة الصلاحيات يحتاج الى وجود سلطة مركزية قوية قادرة على دعم الحكومات المحلية من جهة ، وعلى حماية وحدة البلاد من جهة ثانية .
أما انصار الله الحوثيين الذين رفض ممثلوهم في مؤتمر الحوار الوطني التوقيع على وثيقة التقسيم ، فقد اعتبروا انها مفروضة من الخارج ولم تُدرس بعناية ، وبالتالي جاءت الاقاليم بتوزيع لا يتلائم مع عدد السكان والثروات ولا مع الجغرافيا والنسيج المجتمعي .
بهذا الصدد قال المتحدث باسم حركة انصار الله محمد عبد السلام لقناة العالم : ان ملاحظاتنا على موضوع نظام الاقاليم هي انه اُقر بطريقة غير توافقية ، وبشكل لا يلبي طموح ومطالب الشعب . اننا طرحنا موضوع الاقاليم أو الدولة الفدرالية الاتحادية بهدف ايجاد حل للقضية الجنوبية في اليمن ، لكن التقسيم الذي حصل لم يأت بحل لهذه القضية ، ثم ماهي الحاجة الى هذه الأقاليم في الشمال ، وبالتالي فاننا نعتقد ان هذا التقسيم كان سياسيا بامتياز وسيخلف الكثير من المآسي والمشاكل ، وسيشرعن للكثير من الصراعات سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي .
ويبدو ان الحوثيين كانوا على حق عندما قالوا ان التقسيم الفدرالي قادم من الخارج ، فقد تحركت بعض الاطراف داخل الامم المتحدة لتحشيد مواقف دولية ضد كل من يعارض الاقاليم الفدرالية في اليمن ، بل برزت بعض التلويحات بادخال هذا البلد تحت البند السابع بما يحمله من احتمالات تصل الى حد التدخل العسكري .
عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله ضيف الله الشامي قال بهذا الخصوص : اذا حاول مجلس الامن الدولي أو أي طرف اخر التدخل عسكريا بذريعة البند السابع فان هذا سيُقابل برد فعل كبير جدا من قبل ابناء الشعب اليمني .
Ma.20:50.3