وأجری "ميلاد رضواني" وزملاؤه نتائج دراساتهم على مجموعة من الفئران المعدلة وراثيا لتجعلها مصابة بما يشبه بحالة الفشل الكبدى وتمكن فى نهاية المطاف عند زراعة هذه الخلايا من تحويلها إلى خلايا كبدية كاملة تتمتع بالوظائف الحيوية الكاملة للخلايا الطبيعية.
والمثير فى هذه النتائج هو أنه للمرة الأولى يتم إنتاج خلايا كبدية تستطيع الاستمرار على قيد الحياة بعد الانتهاء من زرعها، وتؤدى وظائفها بشكل طبيعى، بينما فشلت كل التجارب السابقة، حيث كان الباحثون يجدون صعوبة كبيرة لتحفيز هذه الخلايا لممارسة وظائفها كاملة.
وتمكن باحثو معهد جلادستون الأميركي من حل هذه المشكلة تماما وتوصلوا إلى طريقة جديدة ومبتكرة لإعادة برمجة الخلايا الجلدية البشرية وتحويلها إلى خلايا كبدية، لا تختلف بأى شكل من الأشكال عن الخلايا الأصلية داخل الكبد، وسيستخدم فى المستقبل القريب لعلاج الأشخاص المصابين بالفشل الكبدى، والذين لا يحتاجون إلى زراعة كبد كامل.
وما يزيد من مصداقية هذه النتائج، هو أنها نشرت بالمجلة الطبية العريقة نيتشر "Nature"، ذات الشهرة الكبيرة والمصداقية العالية، وذلك خلال النسخة المطبوعة الأخيرة منها.