ونددت ينغلوك شيناواترا بهذا الانفجار الذي وقع اثناء تجمع متظاهرين مناهضين للحكومة في حي سياحي يؤوي مراكز تجارية عملاقة وفنادق فخمة.
وقال مركز اسعاف ايراوان على موقعه الالكتروني "قتلت امراة في الاربعين من عمرها وفتى في الثانية عشرة".
واسفر الانفجار الذي وقع امام متجر كبير على مسافة قريبة من المراكز التجارية العملاقة في العاصمة التايلاندية، عن اصابة 22 شخصا اخرين بجروح.
وسارع جنود وشرطيون الى المكان، علما بان الشرطة لم تحدد حتى الان سبب الانفجار.
وقالت رئيسة الوزراء على صفحتها على فيسبوك ان هذه "الحوادث العنيفة هي اعمال ارهابية في سبيل مكاسب سياسية من دون اعتبار للحياة البشرية".
واضافت ان "الحكومة لن تتساهل مع الارهاب"، داعية "كافة الاطراف" الى استخدام "وسائل سلمية لحل النزاع السياسي".
وفي وقت سابق اعلنت الشرطة ان المهاجمين وصلوا على متن سيارتي بيك آب الى ساحة سوق في منطقة خاو سامينغ في اقليم ترات على بعد نحو 300 كلم شرق العاصمة، مساء السبت وقاموا باطلاق النار على الحشد.
وصرح اللفتنانت في الشرطة ثانافوم نايوانيت ان "طفلة في الخامسة من العمر قتلت وجرح ثلاثون آخرون". واضاف ان "الهدف كان اشاعة الفوضى خلال التظاهرة".
وستة من الجرحى في حالة حرجة بينهم طفلة ثانية في الخامسة من العمر، كما قال سوبان ثريتاما رئيس ادارة الخدمات الطبية التايلاندية الاحد.
وتواجه رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا منذ الخريف تظاهرات تطالب برحيلها وتتهمها خصوصا بانها دمية بيد شقيقها تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي اطاحه انقلاب في 2006 ويقيم حاليا في المنفى.
وادت اعمال عنف تخللت هذه التظاهرات الى سقوط 117 قتيلا على الاقل ونحو مئة جريح.
وكانت الاحزاب الموالية لتاكسين فازت في كل الانتخابات التي نظمت خلال عشر سنوات.
وما زال المحتجون يحتلون عدة مواقع في العاصمة ويتهمون عائلة شيناواترا باستخدام الاموال العامة لضمان دعم حملاتهم الانتخابية.
ولم تسمح انتخابات تشريعية مبكرة نظمت في الثاني من شباط/ فبراير بدعوة من رئيسة الوزراء، بتهدئة هذه الازمة. وعطل المتظاهرون الذين يريدون استبدال الحكومة ب"مجلس من الشعب" غير منتخب، الانتخابات.