فيديو خاص عن بطش المحتل بقرية عين حجلة، ولا من مغيث

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠١٤ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2014-2-7- اقتحم المئات من جنود الاحتلال الاسرائيلي قرية عين حجلة التي اقامها النشطاء الفلسطينيون في الاغوار، واعتدوا على المشاركين فيها بالضرب دون التمييز بين نساء وأطفال، كما اعتقلوا عددا منهم.

وكان شبان فلسطينيون ومتضامنون اجانب، قد بنو قرية عين حجلة على أنقاض قرية هدمها الاحتلال سابقاً، لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة.

وحين جاء الليل بدأت الاعتصامات في عين حجلة في الاغوار لمواجهة الجيش المدجج بالعدة والعتاد، لكن ما ان بزغ الفجر حتى بدأ الاقتحام للقرية التي اقامها الفلسطينيون والناشطون الاجانب على انقاض قرية دمرت في حرب الايام الستة.

وفتح الجيش الاسرائيلي نيران اسلحته الرشاشة نحو المعتصمين ولم يعبأ بتواجد الاطفال والنساء، وحمل المئات من الجنود على العزل بالهراوات واجبروهم على مغادرة المكان نحو مدينة أريحا القريبة، ولكن قبل ذلك قامت الجرافات الاسرائيلية بتسوية القرية على الارض وتدمير ما اقامه الفلسطينيون.

ووصف مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية في حديث لمراسلنا، ان ما جرى اليوم هو اعتداء وحشي، حيث جاء الجيش الاسرائيلي باعداد هائلة جداً مدججين بالسلاح واعتدوا على الجميع بقنابل الصوت، ما ادى الى اصابة الكثيرين بجروح، ثم اعتدوا على الناس بالضرب بالهراوات ولم يعبأوا بوجود الاطفال والنساء حيث اصابوا بعضهم وحاولوا منع اي صحفي تصوير ما يجري، فيما القوا احد الصحفيين من سطح المنزل.

والمرحلة التالية كانت مرحلة لملمة الجراح، حيث العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب اصيبوا اما بالنيران التي أطلقها الجنود واما بكسور نتيجة الضرب بالهراوات، لكن قرار هؤلاء وهم على اسرة الشفاء، الاستمرار في مواجهة الاحتلال والتمترس فوق الارض التي تريد السلطات ان تسلبها منهم.

واكد محمد المالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: ان هذه خطواتنا وسياستنا ولن نتوقف عنها، في ظل المعنويات المرتفعة لدى المعتصمين المقاومين، مشدداً على ان سياسته المعتصمين في التصدي لهذا الاحتلال وانتهاكاته لن تتوقف مهما صنعوا.

هذا وقد عجت المشافي الفلسطينية بالجرحى لكنهم يستعدون للذهاب الى الاغوار مرة اخرى، فلا القتل والتشريد ولا القمع والارهاب يحول بين الفلسطيني وبين ارضه التي تجذر بها، حسب ما افاد مراسلنا.
18:40- 7- tok