تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠١٤ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

لطالما ارتبط تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية بالموانىء أو الحدود التركية.

* لطالما ارتبط تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية بالموانىء أو الحدود التركية. عبرها ينتقل التكفيريون ولا سيما من الدول الغربية إلى الأراضي السورية للالتحاق بالمجموعات المسلحة ومعظمهم إلى تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة" التابعين للقاعدة بمباركة استخبارية وسياسية تركية وغربية أميركية أوروبية. هذه الصورة انقلبت اليوم، تركيا أقفلت حدودها وقررت تغيير سياستها تجاه سورية كما أعلنت رسميا، والغرب ضيق على حركة تدفق من يريد الانتقال إلى سورية أو العودة منها. فكيف انقلبت الصورة؟

- كيف یمكن النظر الی انقلاب صورة السياسة التركية حيال سورية، ملء الدعم والتسليح إلى الحذر ثم إقفال الحدود؟

- هل بدأت تركيا تستشعر بالخطر و هل ما يجري في سورية من تنامي المجموعات التكفيرية التابعة للقاعدة سيعرض فعلاً الأمن التركي إلى الخطر كما يتخوف المسؤولون الأتراك؟

- ماذا عن الفشل التركي في الرهانات الخاطئة تجاه سورية و خسارة الشرق و رغم عدم ربح الغرب؟


* صحيفة ديلي تلغراف نقلت عن من أسمتهم المنشقين عن تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام أحد أجنحة القاعدة في سورية، تنظيم القاعدة يدرب مئات البريطانيين الإرهابيين في سورية ويحثهم على تنفيذ هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم، كما كشف عن قيام مجندين آخرين من أوروبا وأميركا بالتدرب على تفخيخ السيارات. الصحيفة نقلت عن أحد الإرهابيين أن مسلحين عادوا إلى بلادهم ليشكلوا خلايا إرهابية واصفاً التدريبات القاسية جداً، وأشار إلى أن المسلحين الأجانب يرحبون بتفجيرات ايلول في نيويورك وبهجمات لندن، ونقل عن أحدهم أنه يحلم بتفجير البيت الأبيض، في وقت قدرت أجهزة المخابرات البريطانية عدد المقاتلين الإرهابيين البريطانيين في سورية بحوالي 500 شخص، حيث نشرت التلغراف أن وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية منشغلة بقضية البريطانيين المقالين في سورية، وقد خصصت إمكانيات إضافية للتصدي لخطر هؤلاء.

بات الغرب يستجدي تعاونا أمنيا وسياسيا مع دمشق لمحاربة الإرهاب في سورية وهو ما كشف عنه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لشبكة بي بي سي البريطانية.

- اذاً كما تركيا، أوروبا والغرب أيضاً بدأوا بتغيير مواقفهم إلى حد كبير بشأن الوضع في سورية، كيف یمكن النظر الی ذلك؟

- هل أن طلب استخبارات أوروبية التعاون الأمني مع الحكومة السورية لمحاربة الإرهابيين هو مؤشر على إعادة فتح الأبواب أمام العلاقات الدبلوماسية مع دمشق؟

الضيف:

غالب قنديل - الكاتب والمحلل السياسي