واضاف الكناني في حديث للقناة من بغداد مساء الاثنين ان البعض يعتقد ان القصف الجوي والمدفعي لبعض الأهداف في الفلوجة هو تمهيد لاقتحام المدينة ، ولكن المراقبين يؤكدون ان الهجوم سيتأخر قليلا لان الخطة الرسمية للحكومة العراقية لا تريد ايقاع ضحايا بين المدنيين ، كما لاتريد ان تسمح للأرهابيين بالتمترس بالسكان المدنيين في الفلوجة .
واشار مدير مكتب القناة الى ان هناك من يتواطأ مع الارهابيين ويوفر لهم الحاضنة لكن معظم المواطنين ابرياء ، وكلما طالت فترة الحصار وأُستُخدم اسلوب القصف لاهداف الارهابيين فسيؤدي ذلك الى استنزافهم وسيشجع الناس على التمرد عليهم وطردهم من المدينة .
وأشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي أوضح في كلمته الأخيرة انه يقدر وضع الناس الذين لا يستطيعون مواجهة الارهابيين المسلحين ، لكن الدولة جادة وحاسمة في القضاء على الجماعات المسلحة .
وبناء على ما تقدم ربما يتأخر الهجوم البري قليلا لحين معالجة هذا التداخل بين المدنيين والارهابيين بالشكل الذي يتيح للقوات العراقية الدخول الى المدينة دون ايقاع خسائر في صفوف المدنيين.
واشار الكناني الى ورود انباء تفيد بأن الارهابيين فخخوا الطرق والممرات المؤدية الى الفلوجة لكن هذا لا يعني انعدام الفرصة لحصول الهجوم البري ، لكنه قد يتأخر لحين استكمال خطة الهجمات النوعية جويا ومدفعيا على معاقل الارهابيين وتشديد الحصار عليهم لمنعهم من الحصول على الدعم اللوجستي .
واوضح مدير مكتب القناة في بغداد ان الدعم السياسي لتطهير الفلوجة غير متكامل ، فرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي يعارض الهجوم البري على الفلوجة ، وبالتالي فان الطيف السياسي العراقي منقسم تجاه هذا الأمر ، حيث هناك كتلة سياسية تدعم المسلحين وتدافع عنهم لكي تضع الحكومة في دائرة الحرج ، بل انها تتهم الحكومة بمهاجمة مدنيين ابرياء ، بينما يشاهد المواطنون بوضوح ان الاهداف المقصوفة هي جماعات مسلحة والياتها ، اضافة الى قناصين يختبؤون على اسطح بعض المباني .
واكد كناني من جانب اخر ان القوات الأمنية تمكنت الاثنين من قتل مساعد مهم لأبي بكر البغدادي هو أبو حفصة كما اعتقلت اثنين من مساعديه شمال محافظة بابل التي توجد فيها بعض حواضن الأرهابيين .
Ma.14:35.3