قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني خالد الرواس لقناة العالم الخبارية السبت: الرسالة واضحة لان استهداف مدينة الهرمل هو استهداف لخزان المقاومة في لبنان، ظنا منهم بانهم يمكن ان يخضعوا المقاومة لاملاء اجندتهم الاميركية الصهيونية في المنطقة.
واضاف الرواس ان هؤلاء لا يقرأون جيدا بان شعب المقاومة يزداد صلابة كلما زادت التحديات، وان هذه التفجيرات العبثية لن تثني هذا الشعب المقاوم من مسيرته بالاتجاه الذي خطته المقاومة في لبنان على مستوى مواجهة العدو الصهيوني سواء على ارض لبنان او على حدوده او على ارض سوريا.
واكد ان هذه التفجيرات العبثية التي تطال الامنين تدل على فشل مشروع هؤلاء التكفيريين والعصابات المسلحة الاجرامية في كل من لبنان وسوريا، سياسيا ولوجستيا وعسكريا، لانها لم تستطع ان تحقق ايا من المكاسب التي تمكنها من تحسين رصيدها السياسي على طاولة المفاوضات في جنيف.
واشار الرواس الى ان الدليل على ذلك هو ان المعارضة كانت في مؤتمر جنيف 2 مرتبكة، ولا مشروع سياسي لها تعرضه على الطاولة، وانتهت الجولة الاولى من المحادثات بدون أية نتائج يمكن ان تغير لا من الشأن اللوجستي ولا السياسي، وقد فشلت بشكل ذريع، وها هي عصاباتها على الارض تفشل ايضا من خلال التفجيرات العبثية الجبانة التي تستهدف الآمنين.
وشدد على ان المسؤولية الأمنية تقع على عاتق الدولة قبل الجهات الحزبية الموجودة في لبنان ايا كانت، مشيرا الى ان قيادة المقاومة اعلنت مرارا وتكرارا انها ليست بديلا عن الدولة، ولا الاجهزة الامنية الرسمية، التي عليها توفير الامن والامان للبنانيين.
وطالب الرواس الدولة اللبنانية باتخاذ القرار السياسي الملائم وتوفير الغطاء لكل الجهزة الامنية وتوفير كل المستلزمات لذلك لكشف السيارات المفخخة المعدة للتفجير مسبقا، ومنع هذه التفجيرات او الحد منها، معتبرا ان هذا الامر لم يحصل حتى اليوم بسبب التجاذبات السياسية في لبنان.
واوضح الكاتب والمحلل السياسي اللبناني خالد الرواس : ان القرار السياسي ليس ناجزا وهو مجتزأ ولا يعطي مفعولا على الارض على النحو الذي يوفر الامن والامان للبنانيين، مشددا على ان هذه القضية تقع اولا واخيرا على عاتق الدولة والجيش، الذي يجب ان ينتشر على كل الارض اللبنانية، وان يحفظ الامن وان يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين.
واعتبر الرواس ان بيانات الشجب والاستنكار لن تكون بديلا عما يجب ان يتخذه الجيش من قرارات واجراءات على الارض اللبنانية، منوها الى ان الفشل هو ما يدفع تلك العصابات التكفيرية الاجرامية للقيام بهذه العمليات الجبانة.
واكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني خالد الرواس انه اذا كان هؤلاء يظنون بانهم بذلك يمكن ان يزيدوا من رصيدهم السياسي ويحبطوا المقاومة فهم مخطئون، لان شعبية المقاومة تزداد صلابة عند التحديات، وان فشل هؤلاء اصبح قاب قوسين او ادنى.
MKH-1-22:33