وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الزهرة آل ماجد لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الازمة الحاصلة في الانبار هي موضوع وقت لا اكثر، ,الذي مضى لمصلحة العراق شعبا وتاريخا وعشائر، لانه اسقط الاقنعة عن وجوه من اسموا انفسهم بشيوخ العشائر بعد 2003، والعناصر المجرمة التي قدمت من خارج العراق وبدعم قطري سعودي واضح المعالم، مع ايديولوجية صهيونية في المنطقة، وكل ذلك ادى الى تكون هناك صراعات واضحة المعالم بين الحق والباطل، وبين العراق وخارج العراق، وبين التاريخ والحالة والجهة التي يدعون اليها.
واضاف آل ماجد: وحفاظا على دماء عوائلنا ونساءنا واطفالنا وشيوخنا من العشائر الكريمة الساكنة في الفلوجة، اتيح لهذه الازمة ان تأخذ فترة اطول، مؤكدا ان المعالجة ستكون حازمة لان هناك الكثير من هؤلاء المجرمين قد وقعوا في فخ الفلوجة.
وتابع: كانوا يريدون ان تكون الفلوجة نقطة انطلاق نحو اسقاط بغداد، لكنها ستكون المعركة الحاسمة لتصفية هؤلاء، والنجاة ستكون بخروجهم منها فقط.
واشار آل ماجد الى فشل كل المبادرات والحوارات العشائرية، ولم تتبق ورقة سياسية، الامر الذي اسقط كل الحجج عن يد كل من حاول الاختفاء وراء شعارات الوحدة الوطنية وما شابه ذلك، معتبرا ان العدو اليوم اصبح واضحا امام العراق، وابناء الفلوجة تحديدا، الذين يقاتلون بأنفسهم المسلحين، ومعهم مجموعة من العشائر.
واكد الكاتب والمحلل السياسي عبد الزهرة آل ماجد ان هذا يعبر عن احتضان القوات المسلحة لابناء العشائر، حيث اصبحوا جزء مكملا لها، وليس الا سويعات حتى حسم الموقف، خاصة بعد ان تمت تعرية هذه الجماعات وانكشفت امام اهالي الفلوجة، بعد ما ارتكبوه من اعمال ارهابية في المدينة.
وشدد آل ماجد على دور العشائر في مواجهة الجماعات المسلحة وخاصة القاعدة منذ عام 2006، وقد جدد ذلك، واصبحوا يدا بيد وخطوة بخطوة مع القوات المسلحة التي لم تبخل عليهم في التسليح والامدادات اللوجستية، حيث اصبحوا جدارا صلبا واحدا في مواجهة خط الكفر والالحاد والرجعية.
MKH-23-14:46