وقال الخبير الامني والاستراتيجي احمد الشريفي لقناتنا الثلاثاء: ما جرى هو تحرير للارادة السياسية في هذه المناطق ، لاسيما وان ارادة قوى الاعتدال الموجودة فيها باتت تتأثر بضواغط تنظيم القاعدة والاذرع السياسية التي تشكل جهدا داعما لتنظيم القاعدة ، ولذلك هذه العملية جاءت في هذا الاطار بتفويض من جماهير واهالي ووجهاء وحتى شيوخ هذه المحافظة.
واضاف الشريفي ان هناك تسويقا لبعض وسائل الاعلام المغرضة على ان هناك تعرضا لبعض القطعات العسكرية وهناك ازمة امنية، لكن الحقيقة على ارض الواقع تختلف كليا ، حيث ان هناك ترحيبا ومباركة لوجود القطعات الامنية حتى وصلنا الى حالة ان كثيرا من شباب الانبار نزلوا الى الشارع دعما للمؤسسة العسكرية ودعموا اخوانهم دون ان يكون لهم حتى صفة رسمية بل ذهبوا باتجاه حمل السلاح من اجل الدفاع واسناد القطعات العسكرية.
واكد ان الجيش اساسا لم يكن دخل المدن الا لدعم القطعات الامنية ، وحين انتفت الحاجة لذلك فانه يكون خارج المدن ، ويعود الى مسك الصحراء ، مشيرا الى ان الملف الامني في الانبار يمسك به ضباط من ابناء الانبار ويديرون الملف جيدا.
كما اكد الشريفي ان آفاق العملية العسكرية في صحراء الانبار ايجابية جدا، وفيها معطيات كثيرة ، اهمها تجسير الثقة بين المؤسسة العسكرية والاهالي في هذه المناطق ، التي اعتبرت في مرحلة ما بانها منطقة اضطراب وخاصرة امنية رخوة.
واوضح الخبير الامني والاستراتيجي احمد الشريفي : ان هناك تلاحما وتكاتفا مع القوات العراقية في هذه المناطق التي تمتاز ببعدها العشائري والقبلي ، منوها الى ان اصطفاف شيوخ ووجهاء العشائر الى جنب المؤسسة العسكرية نقطة ايجابية تسجل لها كموقف وطني مشرف.
واشار الشريفي الى ان تنامي القدرات القتالية والتسليحية للقوات العراقية يعطيها تفوقا ملحوظا للعملية ، معتبرا ان العملية ستكون لها اراتدادات ايجابية سياسية جديدة خاصة على اعتاب الاستحقاق الانتخابي ، وهو ما ساء لبعض الشخصيات السياسة التي اعلنت التعليق او الانسحاب لأنها شعرت ان وضعها السياسي مهدد ولا تستطيع اعادة انتاج نفسها.
MKH-31-22:33