نتائج ايجابية حملها وفد الدبلوماسية الشعبية المصري العائد من ايران، حيث التقى مجموعة كبيرة من المسؤولين الايرانيين، الذين اعربوا عن احترام بلادهم لرغبة الشعب المصري في تقرير مصيره.
زيارة عكست مطالب الجماعة الوطنية المصرية التي تسعى الى تحقيق الاستقلال الوطني في مواجهة المخططات الغربية، وذلك لن يتم بحسب رأي هؤلاء الا من خلال اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع طهران .
وفي تصريح للعالم إعتبر رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية صلاح الدين دسوقي "أن إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى وضعها الطبيعي بين إيران ومصر، سيتيح للحكومة المصرية أن تزيل قيودها مع القوى الإستعمارية والصهيونية".
ويؤكد العائدون من ممثلين عن احزاب سياسية وشخصيات عامة حرص البلدين على التقارب في جميع المجالات وبالاخص من الناحية العسكرية في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة العربية، هذا بالاضافة الى سعي الوفد الشعبي لاستئناف رحلات السياحة الايرانية الى مصر والتي توقفت بعد الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي .
وأكد عضو وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية خليل رشاد، في تصريح لمراسل العالم، أن اهم مجال هو التعاون الاستراتيجي لمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة، وتقديم العون للدول العربية والاسلامية التي تتعرض لهذه المخاطر.
من جهته قال المتحدث الرسمي للجمعية الوطنية للتغيير أحمد طه النقر، في تصريح لقناة العالم، إن "إيران لديها تجربة كبيرة في الصناعات الفضائية والعسكرية، يمكن للسلطات المصرية الاستفادة منها"، فضلا عن الإستثمار في المجالات التجارية والسياحية.
ويؤكد مراقبون ان العلاقات المصرية الايرانية ستشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة المقبلة خاصة بعد ان اعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قبل ايام ان هناك رؤية مصرية ايرانية ازاء القضايا الاقليمية، لكنه لم يفصح عنها .
وتحرص القاهرة وطهران على اعادة صياغة العلاقة بين البلدين على كافة الاصعدة وذلك من خلال تبني مبادرات فعالة للمساهمة في خلق بيئة سياسية جديدة في المنطقة العربية.
Mal-28-10:45