على ملعب "سليب تراين أرينا" وأمام 17317 متفرّجاً، اعتقد الجميع أن ليبرون جيمس ورفاقه في ميامي في طريقهم لتحقيق فوزهم السابع على التوالي والثالث والعشرين من أصل 29 مباراة حتّى الآن، وذلك بعد تقدّمهم على صاحب الأرض بفارق 17 نقطة 23-6 في أوائل اللقاء.

لكن ساكرامنتو لم يستسلم بهذه السهولة وتمكّن من تقليص الفارق إلى 7 نقاط في الرُبع الثاني مستفيداً من جلوس جيمس على مقاعد الاحتياط قبل عودته إلى أرضية الملعب ومساهمته في توسيع الفارق إلى 55-45 في نهاية الشوط الأوّل.

ثمّ ضرب ساكرامنتو بقوّة في الربع الثالث الذي سجّل فيه 29 نقطة مقابل 18 فقط لضيفه وذلك بفضل جهود ديماركوس كازنس ورودي غاي وايزياه توماس، الذين سمحوا لفريقهم في الدخول إلى الربع الأخير وهو في المقدّمة 74-73.

وكان بإمكان ميامي، الذي افتقد دواين وايد وراي آلن وكريس أندرسن، أن ينهي اللقاء لمصلحته في الوقت الأصلي لأنه كان متقدّماً 89-85 في آخر 2.42 دقيقة لكن نقطة التحوّل كانت عندما ارتكب ماريو تشالمرز خطأً متعمّداً على كازنس، الذي نجح في ترجمة الرميتين الحرّتين قبل أن يتمكّن زميله غاي من إدراك التعادل بسلّة من المسافة المتوسّطة.

ثم نجح غاي في إجبار جيمس على فقدان الكرة لكن زميله توماس فشل في محاولة تسجيل سلّة الفوز لفريقه في الوقت الأصلي فالتقط جيمس المتابعة وانطلق بالكرة قبل أن يسدّد من خارج القوس لكنه فشل أيضاً في محاولة الثانية الأخيرة، ليحتكم بعدها الطرفان إلى التمديد الذي استهلّه صاحب الأرض بسلّة ثلاثية لغاي وأخرى من المسافة المتوسّطة لتوماس.

وجاءت السلة الأولى لميامي من جيمس لكن ساكرامنتو ردّ بأخرى من خارج القوس لتوماس الذي سمح لفريقه بالتقدّم 97-91، ثم حاول "ملك" ميامي أن يعيد فريقه إلى اللقاء ونجح في مبتغاه بتسجيله ثلاث سلاّت من خارج القوس مقلّصاً الفارق إلى ثلاث نقاط في آخر 13.1 ثانية، إلاّ أن ذلك لم يكن في نهاية المطاف كافياً لتجنيب فريقه هزيمته السابعة هذا الموسم.

وكان جيمس أفضل لاعبي فريقه بتسجيله 33 نقطة مع 8 متابعات ومثلها تمريرات حاسمة، وأضاف لاعب الارتكاز كريس بوش 18 نقطة مع 7 متابعات، فيما تألّق في صفوف ساكرامنتو، الذي حقّق فوزه التاسع فقط في 28 مباراة، كازنس وغاي بعد أن سجّل الأوّل 27 نقطة مع 17 متابعة والثاني 26 نقطة، وأضاف توماس 22 نقطة مع 7 متابعات و11 تمريرة حاسمة.

وعلى ملعب "تايم وورنر كايبل أرينا" وأمام 18129 متفرّجاً، واصل أوكلاهوما سيتي صراعه مع بورتلاند ترايل بلايزرز على صدارة مجموعة الشمال الغربي والمنطقة الغربية والدوري بشكل عام، وذلك من خلال تحقيقه فوزه السابع على التوالي خارج قواعده والحادي عشر من آخر 12 مباراة بعيداً عن جمهوره وجاء على حساب تشارلوت بوبكاتس 89-85.

ويدين ثاندر الذي يتخلّف بفارق النقاط عن بورتلاند (24 فوزاً لكلّ منهما مقابل 5 هزائم)، بفوزه إلى نجمه كيفن دورانت، الذي حمل الفريق على كتفيه في ظلّ غياب زميل الدرب راسل وستبروك، الذي سيبتعد لـ27 مباراة على أقل تقدير بعد خضوعه لعملية جراحية في ركبته اليمنى.

وأنهى دورانت اللقاء وفي رصيده 34 نقطة، بينها 14 في الربع الأخير، وساهم أيضاً في 12 متابعة، فيما أضاف الإسباني-الأنغولي سيرج إيباكا 12 نقطة مع 9 متابعات والسويسري ثابو سيفولوشا 12 نقطة، بينها رميتان حرّتان في آخر 3.5 ثانية لعبتا دوراً حاسماً في منح فريقه الفوز الذي كان في متناول بوبكاتس لكن جوش ماكروبتس أخفق في محاولة من خارج القوس في آخر 3.9 ثانية ما اضطر فريقه إلى ارتكاب خطأ على سيفولوشا من أجل إيقاف ساعة المباراة إلاّ أن الأخير تمكّن من ترجمة الرميتين الحرّتين، ملحقاً بأصحاب الأرض هزيمتهم السادسة عشرة في 30 مباراة.

وكان كمبا ووكر أفضل لاعبي بوبكاتس بتسجيله 18 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة، وأضاف آل جيفرسون 16 نقطة مع 11 متابعة.

وعلى ملعب "اينرجي سولوشنز أرينا" وأمام 19911 متفرّجاً، تواصلت معاناة لوس أنجليس ليكرز، الذي مني بهزيمته الرابعة على التوالي والسابعة عشرة هذا الموسم وجاءت على يد مضيفه يوتا جاز 103-105 بسلّة استعراضية قاتلة سجّلها ديريك فايفرز في الثانية الأخيرة، بعدما تابع كرة خاطئة من زميله غوردون هايورد.

وهذه المرّة الأولى التي يسجّل فيها فايفرز سلّة الفوز لأيٍّ من الفرق التي لعب معها حتى خلال أيام المدرسة، وذلك بحسب ما أكّد شخصياً بعد انتهاء اللقاء، الذي افتقد فيه ليكرز نجمه المصاب كوبي براينت وصانع الألعاب الكندي ستيف ناش وستيف بلايك (للإصابة أيضاً) ولاعب الارتكاز الإسباني باو غاسول (للمرض).

وهذا الفوز التاسع فقط ليوتا في 32 مباراة، وقد تحقّق بفضل مساهمة هايورد (24 نقطة مع 5 متابعات و9 تمريرات حاسمة) وفايفرز (18 نقطة مع 14 متابعة)، فيما كان نيك يونغ (21 نقطة في 27 دقيقة) والألماني كريس كامان (19 نقطة) الأفضل في صفوف ليكرز.

وعلى ملعب "ماديسون سكوير غاردن"، لم تكن حال نيويورك نيكس أفضل من غريمه ليكرز؛ إذ مني على أرضه وبين جمهوره بهزيمته العشرين من أصل 29 مباراة خاضها حتّى الآن، وجاءت على يدّ تورونتو رابتورز 83-95 في ظلّ غياب نجمه كارميلو أنتوني، الذي يعاني من التواء في كاحله الأيسر.

وهذا الفوز الخامس في آخر ستّ مباريات خاضها تورونتو بعيداً عن جمهوره والثاني عشر بالمجمل في 27 مباراة حتّى الآن، ما سمح له بتعزيز صدارته لمجموعة الأطلسي التي توّج نيويورك بطلاً لها الموسم الماضي.

وسيلتقي الفريقان مجدّداً اليوم السبت على ملعب تورونتو، حيث ستكون الفرصة متاحة أمام الأخير للابتعاد عن منافسه بفارق 5 مباريات.

وقد برز في صفوف تورونتو ديمار ديروزن بتسجيله 25 نقطة، وأضاف الليتواني يوناس فالانسيوناس 16 نقطة مع 18 متابعة في مباراة كان فريقهما متخلّفاً في ربعها الثالث بفارق 12 نقطة لكنه انتفض في الربع الأخير وتفوّق على مضيفه 29-12، وذلك رغم جهود الإيطالي أندريا بارنياني (18 نقطة و12 متابعة) الذي كان يواجه فريقه السابق، والسلوفيني بينو اودريه (15 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة) وجاي آر سميث (17 نقطة مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة).

وفي المباريات الأخرى، فاز أورلاندو ماجيك على ديترويت بيستونز 109-92، وبروكلين نتس على ميلووكي باكس 104-93، ومينيسوتا تمبروولفز على واشنطن ويزاردز 120-98، ونيو أورليانز بيليكنز على دنفر ناغتس 105-89، وغولدن ستايت ووريرز على فينيكس صنز 115-86.