وحمل التكفيريون عقائدهم المنحرفة واتجهوا بها إلى سوريا ، من اجل ما يسمونه الجهاد فيها ، حيث تم تقدير عددهم بنحو مئة ألف أجنبي ممن اجتاز الحدود وقطع الطرق ، سالبين لاموال الناس ومنتهكين لاعراضهم.
مئة ألف أجنبي بين غربي وعربي جندوا عبر شبكات تستخدم مؤسسات في كل البلدان خصصت لتلك المهمة ومواقع الكترونية تساهم في ذلك ، وعشرات القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام التي تشجع وترغب وتمهد الطريق لهؤلاء.
الطرق الممهدة تستقر بهم فيما يسمى بجبهة النصرة وداعش وجماعات تكفيرية تحتل المكان السوري وتستحل من عليه ، إلا أن مصير الكثير منهم انتهى إلى هذه الحال ، فالحرب التي قاربت على السنوات الثلاث لا خيارات كثيرة فيها ، إما القتل أو الأسر أو الفرار .
الأوروبيون قبل أشهر صدر عنهم إحصاءات تشير إلى توجه نحو ألفي مقاتل تكفيري للحرب في سوريا ، ينتمون إلى تنظيم القاعدة ، ومنهم من عاد إلى أوروبا ، ومنهم من اختفى فيما قتل منهم العشرات.
ومؤخراً صدرت إحصاءات عن العرب الذين قتلوا في الحرب على سوريا ، فالتيارالتكفيري في الأردن أعلن هذه الأعداد حيث بلغ عدد القتلى نحو عشرة آلاف من مختلف الجنسيات العربية .
وحظي بالمراتب الخمس الأولى ، تونسيون وليبيون وعراقيون وفلسطينيون ولبنانيون تلاهم بالمرتبة الثانية مصريون وسعوديون ويمنيون ومغربيون وجزائريون، فيما نال المرتبة الثالثة أردنيون وكويتيون وصوماليون وبحرينيون وعمانيون ، كما كان لإماراتيون وقطريون وسودانيون وموريتانيون المرتبة الرابعة بنحو عشرين قتيلاً .
إحصاءات المقاتلين العرب وأعداد المقتولين العرب تعد يوميا وتسجل على الأرض السورية الملاصقة للأراضي الفلسطينية المحتلة والمستنجدة بالعرب ، إلا أنها بعيدة كل البعد عن عقيدة هؤلاء وأيديولوجياتهم وقتالهم ودمائهم .
MKH-25-10:57