هذا وينفذ الجيش انتشارا واسعا في البلدة وقد ضبط الجيش الوضع منذ الامس بعد تجدد الاشتباكات على خلفية فردية قتل فيها شخصان من آل جانبين احدهما عسكري في الجيش اللبناني، على يد مسلحين من آل شومان ، ويحرص الجيش على تفتيش السيارات خوفا من تطور الاوضاع، فيما غادرت بعض العائلات من آل شومان البلدة وبقيت عائلات آخرى.
وعلم ان آل شومان لن يشيعوا قتلاهم الذين سقطوا امس في تجدد الاشتباكات اليوم، وتركوا الدفن الى يوم غد، بسبب رفض آل جانبين دفن قتلى آل شومان في البلدة، وعلم ايضا ان اتصالات سياسية واسعة حصلت منذ الامس لوقف الاشكال ومنع تطوره.
وساهمت الاجراءات الميدانية التي قام بها الجيش والاتصالات السياسية التي جرت في تخفيف حدّة التوتر ولجم التصعيد تمهيداً لمحاصرة النار ومنع تفشّيها وتمدّدها والاستمرار في محاصرة الفتنة منعاً لتفلتها.
وتمكن الجيش من توقيف سبعة أشخاص، وأفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش انه أثناء تشييع المجند محمد جانبين الذي قضى أول من أمس، “تجددت الاشتباكات بين الطرفين وحصل اطلاق نار وحرق منازل ما أدى الى مقتل أحمد جانبين وشقيقه الرقيب أول خالد جانبين ويوسف شومان وولده وإصابة عدد من العسكريين كانوا في وضع المأذونية”، مشيرة الى أن قوة من الجيش “تدخلت وداهمت منازل مطلقي النار وأوقفت ثمانية أشخاص وأحالتهم على المراجع المختصة”.
وأكدت المصادر، أن الجيش نجح في لجم التدهور ووضع حد له وفرض الأمن في البلدة، كما قام بمواكبة بعض العائلات التي آثرت الانتقال المؤقت الى أمكنة أخرى، فيما تواصلت الاتصالات كي يُصار الى تشييع قتيلي آل جانبين اليوم وقتيلي آل شومان غداً.
وفي هذا السياق، اكد مفتي البقاع الشيخ خليل الميس لقناة"LBCI" ان كل ابناء القرية اقرباء وأهل، مشيرا الى ان الاشكال انتهى في الصويري والاهالي لا يريدون الفتنة، وان البلدة تتعدد مذاهبها ولكنها ومعروفة بالنخوة.
وقال الميس:” الاهالي يريدون عودة الجميع الى البلدة وجبانة البلدة هي للجميع وكل الامور تتجه الى الحل، ونتمنى التوقف عن التضخيم الاعلامي لان الفتنة دفنت قبل ان تولد”.