ومن جديد تجددت مظاهرات جماعة الاخوان المسلمين وانصارهم، لتملأ الشوارع و الميادين للمطالبة بحقوق الشهداء و الافراج عن المعتقلين، غير ان قوات الامن لم تسمح بالتقاء مسيرات المتظاهرين ، فاطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
المتظاهرون من جانبهم اشعلوا اطارات السيارات لايجاد دخان كثيف يخفف من تأثير غاز الدموع، وقال احد المتظاهرين: في اخر الشارع خرجت علينا قوات الداخلية من شارع فرعي، والقت بقنابل كثيرة، وفر المتظاهرون ولحقوهم بالسيارات.
واضاف اخر: نحن اناس مسالمون ، وكل ما نقوم به هو علامة رابعة ، وذلك من اجل اخواننا الذين ماتوا ، وليأخذ كل حقه ، والذين اعتقلوا.
جبهات المعارضه من جانبهم فسروا استمرار مظاهرات الاخوان ميدانيا بانها مجرد محاولات لاجبار الحكومه على التفاوض معهم و اشراكهم في الحياه السياسيه من جديد ، و هو الامر الذي رفضته احزاب سياسيه.
وقال مجدي شرابيه الامين العام حزب التجمع لمراسلنا : كل هذه المظاهرات هي من اجل ان تعترف الحكومة بهم ، وتسمح لهم بدور، والقوى السياسية تقبل بان يكون وقف العنف مقابل عودة الاخوان المسلمين الى الساحة السياسية.
واضاف شرابيه : لن نسمح بهذا ، لان العنف هذا ظاهرة اساسية وجزء من كيان الاخوان المسلمين.
لكن شباب المتظاهرين انصار الرئيس المعزول محمد مرسي اشعلوا مسيرتهم بهتافاتهم ضد السلطه الحاكمه ، مؤكدين وجود شرائح متنوعه من الشعب بالمسيره من غير المحسوبين على جماعه الاخوان.
وقال احد المتظاهرين : انا شاب مصري ، وارى ان هناك امرا خاطئا يحصل في بلدي ، وخرجت لاقول ذلك ، ويقولون انا من الاخوان الذين نصفهم ماتوا ونصفهم الثاني معتقل.
وقال آخر : نحن لن نقعد يوما واحدا ، ولا امتحانات ولا اي شيئ سيعطلنا عن قول الحق.
MKH-20-22:57