زيارة كاميرون لافغانستان.. مسرحية مكررة!

زيارة كاميرون لافغانستان.. مسرحية مكررة!
الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

اهتمت الصحف الايرانية الصادرة الاربعاء بطهران، بالعديد من موضوعات الساعة المتعلقة بالشان الاقليمي والدولي، حيث تناولت صحيفة "حمايت" في افتتاحيتها اهداف زيارة رئيس الوزراء البريطاني الى افغانستان.

مسؤوليات كاميرون!
كتب "قاسم غفوري" في مقالته بان "ديفيد كاميرون"رئيس الوزراء البريطاني، وصل إلى افغانستان في زيارة غير مرتقبة، والتي تعتبر اعترافا بفشل الغرب في تحقيق اهدافه في هذا البلد.
وعلى الرغم من مزاعم قادة الغرب بنجاح عملياتهم العسكرية طوال الـ 12 عاما من تواجدهم في افغانستان، في حين انهم عاجزون من تأمين الامن وتوفير قاعدة شعبية لهم، وان زياراتهم المفاجئة تكشف عن خوفهم من الاعلان عنها من قبل!.  
وان زيارة كاميرون جاءت في ظروف تشير إلى ان مواقفه وتصريحاته حول اهداف زيارته، انما هي مسرحية يحاول فيها استعراض عضلات بريطانيا في افغانستان عشية العام الميلادي الجديد!. 
وتفيد معطيات وتقارير اعلامية، عن تزايد عدد القتلى لاسيما حالات الانتحار بين الجنود البريطانيين، والتي تشير الى انها تحولت الى تحدي كبير للمسؤولين في هذا البلد.
ان كاميرون يهدف من زيارته إلى افغانستان للتغطية على هزائم بريطانيا في هذا البلد، وكذلك ليوحي باهتمامه للعسكريين خارج البلاد وذلك عشية العام الميلادي الجديد لكسب شعبية البريطانيين.  
ونوهت الافتتاحية الى ان سلوك المسؤولين الاميركيين والبريطانيين يظهر بانهم من خلال استخفافهم بالشعب الافغاني، وتصاعد حالة انعدام الامن في افغانستان وحتى في العراق، يسعون إلى تبرير ضرورة تواجدهم في افغانستان.
ويؤكد العديد من المحللين السياسيين بان تأخير التوقيع على الاتفاقية الامنية من قبل الرئيس الافغاني حامد كرزاي، انما هي مناورة سياسية من اجل توفير الارضية المناسبة لقبول الشعب الافغاني للاتفاقية وذلك تحت الضغوط الامنية.
واخيرا يحاول الغرب ان يوحي بان مصير مستقبل افغانستان، في حال انسحاب القوات الاجنبية، سيكون مثل مصير العراق المضطرب.