ولم يكن اللقيس اكثر من رجل عادي يعيش في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن اغتياله رفع عن الرجل حالة الغموض التي يعيشها معظم قياديي حزب الله.
وكان اللقيس قائدا كبيرا في المقاومة ، وقد نعاه الحزب بعد عملية الاغتيال الغادرة التي طالته لحظة عودته الى منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وافادت مراسلتنا ان ثثلاثة مسلحين باغتوا اللقيس، بعد ان كانوا قد كمنوا له في داخل ساحة بيته عند موقف السيارات، واطلقوا عليه رصاص اسلحتهم الذي استقر في جسده وادى الى استشهاده على الفور ، قبل ان يغادروا الى جهة مجهولة.
وقال شاهد عيان : انهم هربوا باتجاه تم تحديده، لانهم تمت مشاهدتهم وقت هروبهم ولكن لم يشاهدوا لحظة دخولهم، لان المبنى مجهز ببوابة حديدية مجهزة بالريموت كونترول الذي لا يحمله الا سكان البناية فقط.
ووجه حزب الله الذي يعتبر المعني الاول بالاغتيال اصابع الاتهام مباشرة الى الكيان الاسرائيلي الذي كان قد فشل مرات عدة في اغتيال اللقيس، وابرزها محاولتان اثناء عدوان تموز 2006، حيث تمكن من اغتيال ابنه العشريني.
وبعد 7 سنوات التحق الوالد بابنه الشهيد، ليترك حزب الله بذلك للكيان الاسرائيلي تحمل تبعات الاغتيال.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد امين حطيط لمراسلتنا: الاهمية هي فيما سبق وتم تحضيره، وهذا يدخل في اطار اختيار الهدف وتعقبه واختيار اللحظة المناسبة واختيار الظرف والتوقيت المناسب.
واضاف حطيط : كل هذه الامور تجعلنا نقول ان اليد الاسرئيلية هي الاساس، مستفيدة من القدرات السعودية التي تتحرك في الساحة اللبنانية.
وليست هذه العملية الاولى لاغتيال قائد في حزب الله، وقد لا تكون الاخيرة، وهو ما يعلم به الحزب الذي يضع كل عناصره على طريق الحرية والكرامة مشاريع شهادة لا يستثني منها احدا ، مشددا على ان اسرائيل هي العدو.
MKH-5-10:31