وقال المراسل حسام زيدان في نشرة الاخبار اليوم الثلاثاء: ان المجموعات المسلحة كانت تقوم من خلال اقامة مواقع ومراكز في هذه المزارع بمحيط مدينة النبك والتسلل باتجاه بلدة يبرود وقلب البادية السورية، بانطلاق عملياتها ضد المدنيين على الاستراد الواصل بين حمص ودمشق.
واكد، ان الجيش السوري يحاصر حالياً المجموعات المسلحة في بعض الاحياء منها الحي الشرقي الذي يعتبر المعقل الرئيس وخط الدفاع الاخير للمسلحين داخل البلدة، حيث انسحب اليه جميع المقاتلين غير السوريين وبالذات المقاتلين من السعودية واليمن، بالاضافة الى بعض المصريين والاردنيين.
وشرح مراسلنا، طريقة سيطرة الجيش السوري على الحي الشرقي بالقيام بمحاصرته من عدة جهات، وقيام وحدات الاسناد الناري باستهدافه بعدة رشقات ما ادى الى تخبط المجموعات المسلحة بعد مقتل اهم قادتها المدعو عبد المالكي الحوز الذي يعتبر من اهم قادة المجموعات المسلحة في مدينة النبك، بالاضافة الى مسؤول ما يسمى بالمحكمة الشرعية ظافر ديب في داخل الحي الشرقي.
واوضح المراسل زيدان، ان عمليات الجيش السوري لازالت مستمرة ايضاً على عدة محاور في المزارع المحيطة بالنبك لقطع طرق التواصل الجغرافي مع مناطق عدة كان اهمها منطقة جيرود بالاضافة الى منطقة يبرود التي كان يحاول المسلحون التسلل منها باتجاه منطقة النبك وفك الحصار عنها.
واضاف المراسل، وفيما جرى في الايام الماضية فقد قام المسلحون منذ يومين في تلك المنطقة بالتسلل الى مدينة معلولا الاثرية التاريخية ومن ثم قاموا بالتسلل من منطقة الفجر الشرقي ووادي الصليب باتجاه دير مارتقلا الاثري التاريخي الموجود على التلة في داخل البلدة وفي موقع استراتيجي، حيث احتجزوا داخل الدير راهبات يقدر عددهن بين 12 الى 16 راهبة داخل احد المهر لعدة ايام، ومن ثم قاموا بنقلهن الى منطقة مجهولة، حسب مصدر محلي، وانقطع الاتصال بشكل نهائي ومازال مصيرهن مجهول حتى هذه اللحظة.
وتابع المراسل: ان المسلحين قاموا ايضاً باستخدام اسطح الدير والاماكن المرتفعة في تلك المنطقة، لاستهداف عناصر الجيش السوري المتواجدين على اطراف البلدة، وقاموا بعمليات قنص شديدة ادى ذلك الى اندلاع اشتباكات في داخل البلدة استخدم فيها المسلحون بعض الصواريخ الحرارية الامر الذي اسفر عن احتراق بعض المنازل والكنائس والاديرة التاريخية ودور العبادة في تلك البلدة.
وقال: ان الجيش السوري اشتبك مع المجموعات المسلحة ويحاول صدها وابعادها عن المناطق التارخية في بلدة معلولا حفاظاً على الارث التاريخي الكبير فيها من منازل واديرة، والالتفاف عليها ومحاصرتها في نقاط محددة داخل البلدة وابعادها عن المناطق التاريخية فيها.
يذكر ان المنطقة شهدت منذ فترة في شهر ايلول الماضي هجمات للمجموعات المسلحة وبالذات المتطرفة منها في داخل بلدة معلولا وقامت بارتكاب عدة جرائم داخلها، بالاضافة الى استهداف عدة كنائس ودور عبادة، حيث استطاع الجيش السوري بعملية عسكرية استمرت ثلاثة ايام بابعادها خارج البلدة.
وايضاً تحيط بالمنطقة عدة طرق يستخدمها المسلحون لايصال المجموعات المسلحة والسلاح الى اطراف بلدة معلولا منها بلدة يبرود وصرخا وجبعديد وبقعا بالاضافة الى حوشحلب، مشيراً الى ان الجيش السوري يستهدف الآن تلك الطرق لعدم وصول اي امدادات عسكرية للجماعات المسلحة التي حاولت التسلل الى داخل البلدة.
وفي شمال سوريا، قال المراسل ان الجيش السوري يستمر في عملياته العسكرية في مناطق متفرقة في حلب كان اهمها استهداف المسلحين على طريق الباب في شمال شرق المدينة، بالاضافة الى فورحمراء ومعرد ارطريق وحريثان وعنيدان في الريف الشمالي، اضافة الى استمرار عملياته العسكرية في مناطق الريف الجنوبي لمدينة حلب.
12/3- tok