وبعد ان اعلن الجيش السوري بدء معاركه في القلمون وطهر عدة مناطق وقرى ابتداء من ريف حمص الجنوبي وصولا الى قارة ، اتجهت فرق من الجيش السوري والدفاع الوطني الى بلدة ديرعطية ، حيث كانت قد سيطرت عليها مجموعات مسلحة من جبهة النصرة.
ودخلت وحدات الجيش من ثلاثة محاور واشتبكت مع المجموعات المسلحة وتمكنت من السيطرة على 75% من البلدة.
وقال مصدر عسكري لمراسلتنا : بعد تطهير بلدة قارة ، اتجهنا نحو بلدة دير عطية ، ونحن قوات الدفاع الوطني قسم المهام الخاصة ، معتبرا ان وجود المدنيين في البلدة يعيق تقدم القوات ، ولذلك فهي تخطط لعمليات نوعية لتجنب الحاق الضرر بالمدنيين ، منوها الى ان ثلاثة ارباع البلدة آمن.
واحتجزت المجموعات المسلحة الاهالي في البلدة وروعتهم ، كما اعتدت على مخفر الشرطة ومشفى دير عطية ، وارتكبت مجزرة بحق اطباء وممرضين من المشفى.
وقال شاهد عيان لمراسلتنا : صباح الاربعاء وتقريبا في الساعة السادسة ، سمعنا تكبيرات ، وبدأ الرصاص وقذائف الهاون تنهال ، وهجموا على المخفر ، وفي الرابعة عصرا تقريبا هدأت الامور قليلا ، فخرجنا ولقينا مدير الناحية وعنصرا من عناصره مرميين في الشارع.
وشكلت هذه البلدة المطلة على الطريق الدولي حمص - دمشق خطرا كبيرا على المسافرين ، حيث جرت عمليات قنص كثيرة راح ضحيتها عدد من المدنيين على الطريق الدولي ، ما ادى الى قطعه وتوقف حركة المرور خلاله.
وقال مصدر عسكري لمراسلتنا : دخلنا دير عطية من اليسار والوسط واليمين ، واليمين هو طريق الشام ، والان قواتنا هي في وسط دير عطية ، والمسلحون هربوا شرقا وجنوبا ، وقد قتلنا عددا منهم ، مؤكدا ان طريق الشام آمن في هذه المنطقة مئة بالمئة.
وتأتي اهمية السيطرة على هذه البلدة كجزء مهم من معركة القلمون التي يخوضها الجيش السوري والتي لاحت بشائر نصرها ، فيما يواصل الجيش السوري عملياته في البلدة وتمشيط المناطق التي سيطر عليها.
MKH-27-22:45