اتفاق عراقي تركي على خارطة طريق لتطبيع العلاقات الثنائية

اتفاق عراقي تركي على خارطة طريق لتطبيع العلاقات الثنائية
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بغداد وانقرة قد بدأتا بفتح صفحة جديدة بعد جمود العلاقات بسبب الخلاف حول الازمة السورية واتهامات عراقية لانقرة بدعم الارهاب.

واضاف زيباري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في بغداد اليوم الاحد أن البلدين اتفقا على خريطة طريق زمنية لتطبيع العلاقات الثنائية.

وأعلن زيباري عن اتفاق عقده مع أوغلو على تفعيل عمل اللجنة الوزارية المشتركة ولجانها الفرعية وصولا إلى عقد اجتماع رئيسي وزراء البلدين في المستقبل القريب.

وقال: "توصلنا إلى هذه الحالة بالإرادة المشتركة والعمل الوثيق والمتواصل بين الجانبين، حيث اتفقنا قبل أشهر على خارطة طريق زمنية لما يجب أن نقوم به في سبيل الوصول إلى الحالة الطبيعية من العلاقات الصحية بين البلدين"، مشيرا إلى أننا "اتفقنا على إعادة تفعيل لجنة الحوار السياسي والدبلوماسي بين البلدين وقريبا سوف يجتمع وكلاء وزارتي خارجية البلدين في أنقرة لإعادة تفعيل هذه الآلية".

وأوضح زيباري أن "وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وجه مجددا دعوة لرئيس الوزراء لزيارة أنقرة"، لافتا إلى أن "هنالك دعوة وجهت من قبل رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى نظيره رئيس البرلمان التركي لزيارة بغداد ستكون في القريب العاجل".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي ، إننا "كدولتين تحركنا سوية كأخوة ودول جوار معتمدين على التاريخ المشترك بين البلدين لتطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية بما يخدم الشعبين"، مبينا أننا "بصدد تفعيل وتحقيق خارطة الطريق التي وضعناها قبل شهرين بشكل ناجح خلال الأشهر المقبلة".

وأضاف أوغلو أنه "ستكون هنالك زيارة لرئيس الحكومة المالكي إلى تركيا في أقرب فرصة من اجل تفعيل الاجتماع العالي المستوى".

يذكر أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وصل بغداد صباح اليوم في زيارة رسمية تستغرق يومين بدعوة من نظيره العراقي هوشيار زيباري، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، فضلا عن سبل عقد مؤتمر جنيف 2 بحسب الرؤية العراقية، والتمهيد لزيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى تركيا.

هذا ويعتزم نواب عراقيون مطالبة اوغلو بتسليم نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي الذي فر الى انقرة ومنح الجنسية التركية لحمايته من احكام قضائية عراقية ضده بعد اتهامه بارتكاب أعمال إرهابية.