صحيفة تهران امروز: عودة العنف إلى باكستان
تناولت احدى افتتاحيات صحيفة "تهران امروز" لهذا اليوم موضوع اعادة العنف الى باكستان، واوضح كاتب المقال "حجت كاظمي" ان مقتل "حكيم الله محسود" وانتخاب زعيما جديدا لحركة طالبان الباكستانية، جاءت في وقت كانت فيه الحكومة المركزية الباكستانية قد اعربت فيه عن استقبالها لاجراء مفاوضات سلام مع الحركة.
واشارت الصحيفة الى وجود عوامل من شانها ان تقضي على عملية المفاوضات مع حركة طالبان، التي تتحرك من قبل مجاميع مختلفة تبلغ عددها من 30 إلى 33 تنظيم متطرف ارهابي.
ولفتت الصحيفة الى ان وفاة حكيم الله محسود، ادى الى نشاط خطين فكريين لتعيين زعميا جديدا خلفا لمحسود، وان احد هذين الخطين هو الخط القبلي والذي كان ينتمي اليه الزعيم المقتول، حيث سعى هذا الخط لان يكون الزعيم الجديد منها، والذي فشل في اقناع التنظيمات الاخرى بقبول "خان سعيد" زعيما جديدا للحركة بعد محسود، اما المجموعة الثانية فتتكون من اعضاء الحركة المتواجدين في باكستان حيث استطاعوا اقناع المجاميع الاخرى بانتخاب الملا" فضل الله" القيادي في وادي سوات الباكستانية.
وافادت الصحيفة ان النقطة المهمة في هذا المجال هي ان تذكية العنف في باكستان مؤامرة اميركية من اجل توفير الاجواء المناسبة لتصعيد تدخلها في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
وتمضي الافتتاحية بالقول، على الرغم من ان باكستان اعربت عن رفضها في الظاهر للتدخل الاميركي في شؤونها الداخلية، الا ان الحكومة المركزية في الحقيقة مرتبطة عسكريا وسياسيا بهذه السلطة الدولية.
وجاء في نهاية المقال، من جانب اخر فان اميركا طالما تنتهك السيادة الوطنية لباكستان تحت ذرئع مختلفة ومنها غارات الطائرات الاميركية من دون طيار على اراضي هذا البلد، ويمكن القول بان تصعيد العنف في باكستان سوف يهيىء الظروف المساعدة للتدخل الاميركي في الامور الداخلية لهذا البلد اكثر فاكثر، علما بان الحكومة الباكستانية غير قادرة على حل الازمات التي تعاني منها البلاد.