في هذا الإطار، يقول الكاتب إنه "بعد سنوات من المفاوضات غير المثمرة، قد تواجه الولايات المتحدة قريباً إشكالية غير مألوفة في مواجتها الطويلة الأمد مع إيران، وتقوم على الاستفهام التالي: هل نريد أن نجيب بنعم على سؤال حول اتفاق مع الجمهورية الإسلامية؟".
"حيث من المقرر أن يلتقي المفاوضون مجدداً في جنيف هذا الأسبوع،"
"في محاولة لإحراز تقدم باتجاه اتفاق يرسم حدوداً يمكن الركون إليها في برنامج إيران النووي – بمعنى أن تكون حدوداً قادرة بما يكفي على طمأنة الدول الاخرى إلى أن طهران لا تسعى لتصنيع سلاح نووي".
وعلى وقع تأكيد طهران مجدداً أن برنامجها النووي سلمي الأغراض، يضيف الكاتب "أن مسؤولين من الجانبين يقولون إن الدرب لا تزال طويلة قبل التوصل إلى اتفاق، لكنهم أيضاً يصفون المحادثات بأنها لحظة مهمة تمثل فرصة لذلك".
"فالرئيس الإيراني الجديد الشيخ حسن روحاني يريد عقد اتفاق لرفع الحظر الغربي عن اقتصاد بلاده، وفق ما وعد بتحقيقه أثناء حملته الانتخابية الربيع الماضي".
"والتحدي هنا (برأي الكاتب) يكمن، طبعاً، في أن إيران تريد حداً أدنى من القيود على حريتها على هذا الصعيد، مقابل أقصى تخفيف للحظر الاقتصادي".
"فيما تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها ربط معاكساً يقوم على أن أي اتفاق يجب أن يكون من شأنه أن يفكك أكثر الممكن من برنامج إيران النووي قبل رفع معظم تدابير الحظر".
وبحسب كاتب الـ(لوس انجلوس تايمز) "سوف يتعين على الجانبين أن يخفضا سقف المطالب في مواجهة انعدام الثقة الشديد والانتقاد السياسي في كلا الجانبين".
وفيما يسعى متشددون في الكونغرس الأميركي إلى تشديد الحظر الجائر على الجمهورية الإسلامية، يقول الكاتب إن"على الكونغرس أن يتراجع. إذ انه في التاريخ الحديث، لطالما كانت لحظات الفرص بين إيران والولايات المتحدة نادرة، ويجب عدم تضييع الفرصة المتاحة الآن".
"ومن شأن اتفاق نووي مع إيران، إذا كان التوصل إليه ممكناً، أن يستحق تدقيقاً شديداً. لكن يجب علينا أن نكون على استعداد للإجابة بـ(نعم) على عقد مثل هذا الاتفاق".