اعتبر خبير استراتيجي باكستاني ان مقتل زعيم حركة طابان باكستان حكيم الله محسود كان على يد الجيش الباكستاني ردا على اعلان الحكومة بقيادة نواز شريف بدء الحوار مع الحركة ، واشار الى ان الجيش لم يكن راضيا على الحوار مع طالبان ، متوقعا تصعيدا امنيا كبيرا في باكستنان خلال الايام الاخيرة .
وقال رئيس معهد باب للدراسات الاستراتيجية في باكستان جاسم تقي لقناتنا الجمعة: لا شك في ان قتل حكيم الله محسود يقرن بشكل مباشر بعملية الحوار ما بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان ، وكان وزير الداخلية الباكستاني تشودري نثار علي قد صرح بان وفدا باكستانيا سيزور وزيرستان الشمالية (اليوم) السبت لعقد الجولة الاولى من المباحثات ، وذلك بعد ان اكد نواز شريف قبل ذلك في لندن بان عملية الحوار قد بدأت فعلا .
واضاف تقي: ويبدو جليا ان الجيش الباكستاني لم يكن راضيا على هذه العملية نظرا لأن حركة طالبان باكستان الستهدفت الجيش والمؤسسات الامنية ، وقتلت قيادات كبار في الجيش بمن فيهم الجنرال سرفراز خان ما اثار سخطا كبيرا بين صفوف الجيش الباكستاني.
واكد رئيس معهد باب للدراسات الاستراتيجية في باكستان جاسم تقي ان الجيش كان ساخطا على سياسة نواز شريف بعقد حوار مع حركة طالبان باكستان ، معتبرا انه بعد مقتل محسود فان عملية الحوار تعتبر في خبر كان.
وتوقع تقي ان تقوم حركة طالبان بعمليات انتقامية ضد الجيش لاسيما في منطقة القبائل واقليم خيبر بتونخاه المتاخم .
واشار رئيس معهد باب للدراسات الاستراتيجية في باكستان جاسم تقي الى ان طالبان كانت قد قامت بسلسلة كبيرة من العمليات الانتحارية في هذا الاقليم ، رغم انها اعلنت استعدادها لعقد حوار مع الحكومة الباكستانية بقيادة نواز شريف .
وتوقع تقي ان يشهد الوضع الامني تدهورا كبيرا ليس في منطقة القبائل الباكستانية فحسب ، وانما في المدن الباكستانية الاخرى ، حيث توجد هناك جيوب لحركة طالبان ، لاسيما بمدينة كراتشي عاصمة اقليم السند ، حيث يقوم الجيش بعمليات تطهير ضد عناصر الحركة والميليشيات الاخرى .
MKH-1-22:33