وقد افتتح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعمال الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار بدار الرئاسة في صنعاء وسط مقاطعة من الحراك الجنوبي وأنصار الله وانسحب من الجلسة أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأعلنوا مقاطعتهم كذلك مما ينذر بانسداد جديد في الأفق السياسي اليمني .
وقد تحدث الرئيس اليمني عن تشكيل دولة اتحادية موحدة وتطرق إلى "أن من يزايدون ويتاجرون بالقضية الجنوبية سيجدون أنفسهم خارج التأريخ" .
وقال الرئيس اليمني في المؤتمر : لقد شددت قرارات الأمم المتحدة على مبدأ الوحدة اليمنية ادراكا من المجتمع الدولي ان اليمن لايمكن ان يكون مستقرا الا في ظل وحدتها العادلة .
وقد عقد الحراك الجنوبي و"انصار الله" الممثلان الرئيسيان لأهم قضيتين في مؤتمر الحوار وهما القضية الجنوبية وقضية صعدة مؤتمرا صحفيا في موقع مؤتمر الحوار تحت شعار "الضحايا في موفمبيك .. والقتلة في الرئاسة" تطرقوا خلاله لاسباب مقاطعتهم وابرزها القضايا العالقة التي لم يصلوا فيها إلى حل وأهمها العدالة الانتقالية وهوية وشكل الدولة وضمانات تنفيذ مخرجات الحوار .
وفي هذا السياق قال رئيس مكون "انصار الله" بمؤتمر الحوار في اليمن صالح هبرة لقناة العالم الاخبارية : ان مؤتمر الحوار الوطني أتى تحت شعار "يمن جديد وانقاذ البلد" وان اعلان الجلسة الختامية في الوقت الذي لازال المؤتمر لم يختتم اعماله يعتبر انقلابا على الحوار واختزالا لمؤتمر الحوار في بعض القضايا فيما القضايا الحساسة لاتزال قيد العمل .
وفي السياق ذاته قال رئيس مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار محمد علي احمد في مؤتمر صحفي : نحن المظلومون وقد وجدنا في هذه القاعة لأن الظالمين هم الذين ذهبوا الى الرئاسة وبعضهم من خارجها وان الذين يفكرون ان لهم قدرة على قيادة البلد فليست لهم قدرة على قيادتها لكننا نحن سنتخذ قراراتنا وسنحمي ارادة شعبنا .
وتتشكل التحالفات وتتقاطع بصورة مدهشة في اليمن واصبح الحوار عقيما في ظل أجواء التعالي من بعض القوى وعدم الإلتزام بما يتم التوافق عليه والحوار قائم , فما هو الضامن لتنفيذها بعد ذلك ؟
Fz-9-07:40